وكذا أية المناجاة (١) ، وأية المباهلة (٢) ، وصالح المؤمنين (٣) ، وقوله تعالى (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (٤) ، وقوله تعالى (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٥) ؛ إلى غير ذلك.
وأمّا الأخبار فلا حصر لها ، وإنّما نذكر منها شطراً صالحاً :
منها : ما دلّ على أنّه أولى بالخلافة ، لما في مسند ابن حنبل : أنّه لمّا نزلت أية (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٦) ، جمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته فأكلوا وشربوا ، ثمّ قال لهم من يضمن عنّي ديني ، وينجز مواعيدي ، ويكون خليفتي ، ويكون معي في الجنّة؟. فقال علي عليهالسلام أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنت» (٧).
ورواه الثعلبي ، وفيه : أنّه قال ذلك ثلاث مرّات فلم يجب أحد سوى علي عليهالسلام (٨).
__________________
(١) قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الآية : ١٢ من المجادلة ، وأُنظر تفسير الطبري ٢٨ : ١٤ ، الجامع للأحكام القرآن للقرطبي ١٧ : ٣٠٢ ، والدرّ المنثور ٨ : ٨٤ و ٨٥ ، وأسباب النزول : ٢٣٥ ، وتفسير البغوي ٤ : ٣١٠ ، والمناقب للخوارزمي : ٢٧٦ ح ٢٦١.
(٢) قوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ) الآية : ٦١ من آل عمران ، وأُنظر سنن الترمذي ٥ : ٢٢٥ ح ٢٩٩٩ ، الدرّ المنثور ٢ : ٢٣١ ، أسباب النزول : ٥٨ ، ٥٩ ، وتفسير البغوي ١ : ٣١٠ ، شرح الشفاء ٢ : ٨٢ ، وروح المعاني ٣ : ١٨٨.
(٣) قوله تعالى : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) التحريم : ٤ ، وأُنظر تفسير القرآن لابن كثير ٤ : ٤١٥ ، والدرّ المنثور ٨ : ٢٢٤ ، والجامع لأحكام القرآن ١٨ : ١٩٢ ، وروح المعاني ٢٨ : ١٥٣ ، وترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) لابن عساكر ٢ : ٤٢٥ ، وكفاية الطالب : ١٣٨ ، وشرح المقاصد ٥ : ٢٩٦ ، وشواهد التنزيل ٢ : ٢٥٤ ٢٦٣ ح ٩٧٩ ٩٩٦.
(٤) المائدة : ٥٤ وأُنظر التفسير الكبير للرازي ١٢ : ٢٠ ، ونور الثقلين ١ : ٦٤٢ ، والتبيان ٣ : ٥٥٦ ، وتفسير البحر المحيط ٣ : ٥١١ ، وتفسير البرهان ١ : ٤٧٩ ح ٣ ٧ وتفسير الصافي ٢ : ٤٣.
(٥) الحجر : ٤٧ ، وأُنظر الدرّ المنثور ٥ : ٨٤ ، وروح المعاني ١٤ : ٥٨ ، والمحرّر الوجيز ١٣ : ١٩٥.
(٦) الشعراء : ٢١٤.
(٧) مسند أحمد ١ : ١١١ ، وأُنظر تفسير الطبري ١٩ : ٧٥ ، وتفسير البغوي ٣ : ٤٠٠ بتفاوت ، وتاريخ الطبري ١ : ٥٤٣ ، ومنتخب كنز العمال في هامش مسند أحمد ٥ : ٤٢ ، وتفسير القرآن لابن كثير ٣ : ٣٦٣ ، والسيرة النبويّة لابن كثير ١ : ٤٦٠ ، والبداية والنهاية ٣ : ٤٠ ، ومجمع الزوائد ٩ : ٣٠٢ ، وينابيع المودّة ١ : ٣١١ ، وخصائص النسائي : ٨٦.
(٨) حكاه عنه في شواهد التنزيل ١ : ٤٢٠ ح ٥٨٠ ، وفي العمدة لابن البطريق : ٧٦ ح ٩٣ ، ومجمع البيان ٧ : ٣٢٣ ،