وفي المسند ، عن سلمان رضياللهعنه أنّه قال له : يا رسول الله من وصيّك؟ فقال يا سلمان ، من كان وصيّ أخي موسى؟ ، فقال : يوشع ، قال فإنّ وصيّي ووارثي الذي يقضي ديني وينجز مواعيدي علي بن أبي طالب عليهالسلام (١). وفي كتاب المناقب لأحمد بن مردويه وهو حجّة عند المذاهب الأربعة بإسناده إلى أبي ذر ، قال : دخلنا على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلنا : من أحبّ أصحابك إليك ، فإذا كان أمر كنّا معه؟ فقال هذا علي عليهالسلام أقدمكم سلماً وإسلاماً (٢). وفي كتاب ابن المغازلي الشافعي ، بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال لكلّ نبي وصي ووارث ، وإنّ وصيّي ووارثي علي بن أبي طالب (٣). وبعد أن ذهبوا إلى أنّه لا مال للنبي موروث ، فالمراد بالإرث إرث العلم والولاية ، وليس له شريك في ذلك ، كما يفيده قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّ لكلّ نبي وصيّاً ووارثاً.
وكفاك قول سلمان (٤) : إذا كان أمر كنّا معه ، يعطي أنّه منفرد بهذه الخاصّة.
وفي صحيح ابن حنبل من عدّة طُرُق ، وصحيحي البخاري ومسلم : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا خرج إلى تبوك ، استخلف عليّاً عليهالسلام على المدينة ، وعلى أهله ، فقال علي ما كنت أُؤثر أن تخرج في وجه إلا وأنا معك ، فقال أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي (٥).
__________________
وبحار الأنوار ٣٨ : ١٤٤ ح ١١١ وأُنظر تفسير الطبري ١٩ : ٧٥ بتفاوت ، وتفسير القرآن لابن كثير ٣ : ٣٦٤ ، ومنتخب كنز العمال في هامش مسند أحمد ٥ : ٤٢ ، ومستدرك الحاكم ٣ : ١٣٣ ، ١٣٥ بتفاوت.
(١) لم نعثر عليه في مسنده ولكن انظر فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ : ٦٦٥ ح ١٠٥٢ ، مجمع الزوائد ٩ : ١١٣ ، الرياض النضرة ٢ : ٢٣٤ ، ينابيع المودّة ١ : ٣٣٥ ، نهج الحق : ٢١٣ ، إحقاق الحقّ ٤ : ٧٥.
(٢) حكاه عن المناقب لأحمد بن مردويه في نهج الحقّ : ٢١٤ ، وبناء المقالة الفاطمية : ٣١٥ ، وإحقاق الحقّ ٤ : ٣٣١.
(٣) المناقب لابن المغازلي : ٢٠٠ ، وأُنظر ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) لابن عساكر ٣ : ١٠٣٠ ، والمناقب للخوارزمي : ٨٤ ح ٧٤ ، وينابيع المودّة ٢ : ٧٩.
(٤) هكذا والظاهر : قول أبي ذر.
(٥) صحيح البخاري ٥ : ٢٤٠ باب مناقب علي بن أبي طالب (ع) وج ٦ : ٣ باب غزوة تبوك ، صحيح مسلم ٥ : ٢٢ باب من فضائل علي بن أبي طالب (ع) ح ٢٤٠٤ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٤١ ح ٣٧٣٠ ، ٣٧٣١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٣ ، ٤٥ ، مسند أحمد ١ : ١٧٠ ١٧٧ ، ١٧٩ ، المناقب لابن المغازلي : ٢٧ ٣٦ ، العقد الفريد ٤ : ٣١١ ، صفة الصفوة ١ : ١٣٢ بتفاوت ، ينابيع المودة ١ : ١٥٦.