وُلد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين.
واصطفاه الله فيها في شوّال. وقيل : منتصف رجب يوم الاثنين (١) سنة ثمان وأربعين ومائة ، عن خمس وستّين سنة.
وأُمّه فاطمة أُمّ فروة بنت الفقيه القاسم بن محمّد النجيب بن أبي بكر. [وقبره] وقبر أبيه محمّد ، وقبر جدّه عليّ ، وقبر عمّه الحسن بالبقيع في مكان واحد (٢).
الرابع : الإمام ولده موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام ، وكنيته أبو الحسن ، وأبو إبراهيم ، وأبو عليّ ، وسمّي بالكاظم لكظمه الغيظ ، وُلد بـ «الأبواء» بين مكّة والمدينة ، سنة ثمان وعشرين ومائة. وقيل : سنة تسع وعشرين ومائة (٣) يوم الأحد سابع صفر.
واصطفاه الله مسموماً ببغداد في حبس السندي بن شاهك لعنه الله لستّ بقين من رجب سنة إحدى وثمانين ومائة. ودُفن في مقابر قريش في مشهده الان. وأُمّه حميدة البربريّة (٤).
الخامس : الإمام ولده عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، وليّ المؤمنين الذي أجمعت أولياؤه وأعداؤه على عِظَم شأنه وغزارة علمه. وحاوَل أعداؤه من بني العبّاس وغيرهم الغضّ عنه لما رأوا ميل المأمون لعنه الله إليه وحبّه له.
وأراد أن يجعله وليّ عهده ؛ فأحضر الرؤساء والعلماء في كلّ فنون العلم فأفحمهم جميعاً وأعجزهم مراراً شتّى ، وكانوا يخرجون خجلين مدحورين ، وهو يومئذٍ صغير السنّ (٥). واعترف المأمون بفضله على كلّ الناس ، فجعله وليّ عهده ، كما لا يخفى على أهل النقل.
__________________
(١) إعلام الورى : ٢٧١ ، بحار الأنوار ٤٧ : ٢ ح ٤.
(٢) انظر مصنّفات الشيخ المفيد ١١ : ١٨٠ من الجزء الثاني ، وإعلام الورى : ٢٧١ وتذكرة الخواص : ٣٠٧ ٣١١.
(٣) تاريخ أهل البيت (ع) : ٨٢ ، بحار الأنوار ٤٩ : ٣ ح ٤ ، وص ٩ ح ١٦.
(٤) انظر الكافي ١ : ٤٧٦ باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وإعلام الورى : ٢٩٤ ، والتهذيب ٦ : ٨١ ، وتذكرة الخواص : ٣١٢ ٣١٤.
(٥) كذا في الأصل ويحتمل أن يكون المراد صغر سنّه عليهالسلام بالنسبة إلى العلماء المناظرين.