مُقدِّمة الطبعة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل حوالي سنوات سنحت الفرصة أنْ أتكلَّم خلال عدد مِن المُحاضرات عن الحسين عليهالسلام ، وأُدافع عن ثورته بما أوتيت مِن المُحاضرات عن الحسين عليهالسلام ، وأُدافع عن ثورته بما أوتيت مِن عزم في إجابة بعض الإشكالات والشُّبهات ، التي قد تخطر في الذهن ضدَّ ذلك. فكان هذا نحو مِن حُسن التوفيق بفضل ربِّ العالمين.
وكان مِن حُسن التوفيق ـ تارةً أُخرى ـ أنْ سُنحت الفرصة لتسجيل ذلك على الورق في زمن غير بعيد مِن إلقاء تلك المُحاضرات ، قد لا يعدو أنْ يكون شهراً واحداً ـ كما هو واضح مِن تاريخ تأليفه ـ فإنِّي ألقيتها خلال شهر مُحرَّم الحرام ، وكتبتها في شهر صفر لنفس السنة ، فكانت النتيجة هي هذا الكتاب بطبعته الأُولى.
وكان مِن حُسن التوفيق ـ ثالثاً ـ أنَّني بالرغم مِن أنَّني لم أستطع نشره بشكل رسمي ـ لو صحَّ التعبير ـ ، فإنَّه واجه رغبة عارمة في المُجتمع ، وفي قلوب المؤمنين فتعدَّدت طبعاته واستنساخاته في داخل العراق وخارجه ، وهذا مِن حُسن الظنِّ الذي يُنعم به الله سبحانه على عبده ، ويجعله في نفوس إخوانه المؤمنين.
وعلى العادة ، في أغلب ما أكتب ، وأنا قليل الإمكانيَّات اجتماعيَّاً واقتصاديَّاً وعلميَّاً ـ أعني قلَّة الكتب والمصادر ... ـ فقد كتبت هذا الكتاب اعتماداً على حافظتي وذهني فقط. في حدود ما تصيَّدت مِن نصوص ومفاهيم خلال