وقول الله عز وجل : (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) (١).
وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : منهم بعلي منتقمون (٢) وبذلك جاء التفسير عن علماء التأويل (٣).
وإذا كان الأمر على ما وصفناه ، ولم يجر لأبي بكر وعمر في حياة النبي صلىاللهعليهوآله ما ذكرناه ، فقد صح أن المراد بمن ذكرناه أمير المؤمنين عليهالسلام خاصة على ما بيناه.
وقد صح أنه المراد بقوله تعالى : (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) (٤) على ما فصلنا القول به من انتظام الكلام ودلالة معانيه ، وما في السنة مما بينا الغرض فيه وشرحناه.
فصل
على أنا متى حققنا النظر في متضمن هذه الآية ، ولم نتجاوز المستفاد من ظاهرها ، وتأويله على مقتضى اللسان إلى القرائن من الأخبار على نحو ما ذكرناه آنفا ، لم نجد في (٥) ذلك أكثر من الأخبار
__________________
(١) سورة الزخرف ٤٣ : ٤١.
(٢) (وهي في .. منتقمون) ليس في ب ، ح.
(٣) أنظر الفرودس ٣ : ١٥٤ / ٤٤١٧ ، شواهد التنزيل ج ٢ : ١٥١ ـ ١٥٥ ، الدر المنثور ٧ : ٣٨٠.
(٤) سورة المائدة ٥ : ٥٤.
(٥) في أ ، ب ، م : نفي.