أبو هريرة وأبو الدرداء ، بل لا يتخصصون بشئ لا يعم عمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة وأبا الأعور السلمي ويزيد و (١) معاوية بن أبي سفيان ، بل لا يختصون منه بشئ دون أبي سفيان صخر بن حرب وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط والحكم بن أبي العاص ومروان بن الحكم وأشباههم من الناس ، لأن كل شئ أوجب دخول من سميتهم في مدحة القرآن ، فهو موجب دخول من سميناه ، وعبد الله بن أبي سلول ومالك بن نويرة (٢) وفلان وفلان.
إذ أن جميع هؤلاء أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن كان معه ، ولأكثرهم من النصرة للإسلام والجهاد بين يدي النبي صلىاللهعليهوآله والآثار الجميلة والمقامات المحمودة ما ليس لأبي بكر وعمر وعثمان ، فأين موضع الحجة لخصومنا في فضل من ذكره على غيره من جملة من سميناه ، وما وجه دلالتهم منه على إمامتهم ، فإنا لا نتوهمه ، بل لا يصح أن يدعيه أحد من العقلاء؟!
فصل
ثم يقال لهم : خبرونا عما وصف الله تعالى به من كان مع نبيه صلىاللهعليهوآله بما تضمنه القرآن ، أهو شامل لكل من كان معه عليه الصلاة والسلام
__________________
(١) في ب ، ح : بن.
(٢) (ومالك بن نويرة) ليس في ب ، ح ، م.