مسألة أخرى
فإن قالوا : أفليس قدم رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر في حياته على جميع أهل بيته وأصحابه ، حيث أمره أن يصلي بالناس في مرضه مع قوله عليهالسلام «الصلاة عماد الدين» (١) ، وقوله عليهالسلام : «إمامكم خياركم» (٢) وهذا أوضح دليل على إمامته بعد النبي صلىاللهعليهوآله ، وفضله على جميع أمته؟!
جواب :
قيل لهم : أما الظاهر المعروف فهو تأخير رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر عن الصلاة وصرفه عن ذلك المقام ، وخروجه مستعجلا وهو من ضعف الجسم بالمرض على ما لا يتحرك معه العاقل إلا بالاضطرار ، ولتدارك ما يخاف بفوته عظيم الضرر والفساد ، حتى كان عزله عما كان تولاه من تلك الصلاة.
__________________
(١) كنز العمال ٧ : ٢٨٤ / ١٨٨٨٩ و ١٨٨٩١.
(٢) كنز العمال ٧ : ٥٩٦ / ٣٠٤٣٣ ، عوالي اللئالي ١ : ٣٧ / ٢٧ ، وفيهما : ليؤمكم خياركم.