عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) (١).
وجعل لهم في الصدقة سهما منصوصا ، وفي الغنائم جزءا مفروضا ، وكان من عددناه ، وتلونا فيه القرآن ، وروينا في أحواله (٢) الأخبار ، قد كانوا من جملة الصحابة (٣) ، وممن شملهم اسم الصحبة ، ويتحقق إلى الاعتزاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله على طبقاتهم في الخطأ والعمد والضلال والنفاق بحسب ما شرحناه ، فهل يتعلق عاقل بعد هذا بذكر الصحبة ، ومشاهدة النبي صلىاللهعليهوآله في القطع على فعل الصواب ، وهل يوجب بذلك (٤) العصمة والتأييد ، إلا بأنه مخذول مصدود (٥) عن البيان؟!
__________________
(١) سورة فصلت ٤١ : ٣٤ ، ٣٥.
(٢) في ب : أحوالهم.
(٣) في أ ، ح : العصابة.
(٤) في ب ، م زيادة : بدون.
(٥) في ب ، : الإمامة حاشا فإنه غني.