قال : من أعداء الإسلام ، الذين يريدون تفريق المسلمين وتمزيقهم وضرب بعضهم ببعض ، وإلاّ فالمسلمون إخوة سواء كانوا شيعة أم سنّة ، فهم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً وقرآنهم واحد ، ونبيّهم واحد ، وقبلتهم واحدة ، ولا يختلف الشيعة عن السنّة ، إلاّ في الأمور الفقهية ، كما يختلف أئمـة المذاهب السنّية أنفسهم في ما بينهم ، فمالك يخالف أبا حنيفة ، وهذا يخالف الشافعي وهكذا ...
قلت : إذاً كل ما يُحكى عنكم هو محض افتراء؟
قال : أنت بحمد الله عاقل ، وتفهم الأمور وقد رأيت بلاد الشيعة وتجوّلت في أوساطهم فهل رأيت أوسمعت شيئاً من تلك الأكاذيب؟
قلت : لا ، لم أسمع ولم أر إلاّ الخير (١).
__________________
١ ـ كتاب : ثم اهتديت ، للدكتور التيجاني : ٥٥ ـ ٥٧.