وقد ابتلاه الله بأهل الإنكار عليه ، فيما يتحقق به من الحق في سره من العلم به.
وكما أن الله ختم بمحمد صلى الله عليه [وآله] وسلم نبوة الشرايع ، كذلك ختم الله بالختم المحمدي الولاية التي تحصل من الورث المحمدي ، لا التي تحصل من سائر الأنبياء ، فإن من الأولياء من يرث إبراهيم وموسى وعيسى ، فهؤلاء يوجدون بعد هذا الختم المحمدي ..» (١).
٩ ـ ويقول : «استحق أن يكون لولايته الخاصة ختم يواطئ اسمه اسمه صلى الله عليه [وآله] وسلم ، ويجوز خلفه ، وما هو بالمهدي المسمى ، المعروف بالمنتظر ، فإن ذلك من سلالته وعترته ، والختم ليس من سلالته الحسية ، ولكنه من سلالة أعراقه وأخلاقه صلى الله عليه [وآله] وسلم» .. (٢).
١٠ ـ وفي كلام له حول «الأولياء في صفة الأعداء» يقول :
«انظر كيف أخفى سبحانه أولياءه في صفة أعدائه؟ وذلك أنه لما أبدع الأمناء من اسمه اللطيف ، وتجلى لهم في اسمه الجميل ، فأحبوه تعالى ..
والغيرة من صفات المحبة ، في المحبوب والمحب ، بوجهين مختلفين. فستروا محبته تعالى غيرة منهم عليه ، كالشبلي وأمثاله ، وسترهم الحق بهذه الغيرة عن أن يُعرفوا.
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١٢ ص ١٢١ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) راجع : الفتوحات المكية ج ١٢ ص ١٢٨ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.