بعض الصفات ممكن (وفي احتمال اشتراط التعاقب في الثلاث وباقي القيود وجه) (١).
والمرجع فيه وفي المضمضة إلى العرف (لا لاضطراب كتب اللغة في تفسيرهما ، ففي بعض : أنّ المضمضة تحريك الماء في الفم (٢) ، وفي بعضها : إدارة الماء في الفم وتحريكه بالأصابع أو بقوّة الفم ثمّ يمجّه (٣) وفي بعضها : اعتبار الإلقاء من الفم (٤).
وفي الاستنشاق في بعضها : جعل الماء بالأنف وجذبه بالنفس (٥) ، وفي بعضها : الإدخال في الأنف (٦) ، وفي بعضها : إبلاغ الماء الخياشيم ، وهي غضاريف في أقصى الأنف (٧) ، وفي بعضها : جعله في الأنف وجذبه بالنفس ؛ ليزول ما بالأنف من القذى إلى غير ذلك (٨).
والحكم فيه إمّا بأنّ يؤخذ بمجموع القيود جمعاً ، أو الإجمال فيؤخذ بالمتيقّن ، أو يبنى على التعارض ، والطرح ، أو على الأقلّ ، أو يعمل بالجميع فيتخيّر ، والأقوى أنّ اللغة تشير إلى العرف فلا معارضة) (٩).
وينبغي أن يكون مثّلثاً بثلاث أكفّ ، ولا بأس بالتثليث بالواحدة ، وإذا تعذّر التثليث فيه أو في المضمضة اقتصر على الممكن.
(ولو نقص مختاراً أو لا ، نقص الأجر ، ويحتمل التمام مع العجز عن الإتمام) (١٠).
ولو بقي في أنفه قذر كرّر إلى أن يرفع القذر متقرّباً بالزائد لرفع القذر لا بالتكرّر. ومقطوع الأنف من الأصل ، وفاقد الماء زائداً على الفرض يسقط حكمهما ، ولو بقي شيء من أعلى الأنف أتى بعمله. والأقوى في النظر استحباب الإتيان بالميسور إذا
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(٢) الصحاح ٣ : ١١٠٦.
(٣) مجمع البحرين ٤ : ٢٣٠.
(٤) لسان العرب ٧ : ٢٣٤.
(٥) مجمع البحرين ٥ : ٢٣٨.
(٦) الصحاح ٤ : ١٥٥٨.
(٧) النهاية لابن الأثير ٥ : ٥٩ ، مجمع البحرين ٥ : ٢٣٨.
(٨) المصباح المنير ٢ : ٦٠٦ ، مجمع البحرين ٥ : ٢٣٨.
(٩) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(١٠) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».