/ ٢٥٣ ، ورياض الأحزان / ١٥٥.
وأمّا رأس الحسين (ع) ففي روضة الواعظين للفتّال / ١٦٥ ، وفي مثير الأحزان لابن نما الحلي / ٥٨ : إنّه المعوّل عليه عند الإماميّة. وفي اللهوف لابن طاووس / ١١٢ : عليه عمل الإماميّة. وفي إعلام الورى للطبرسي / ١٥١ ، ومقتل العوالم / ١٥٤ ، ورياض المصائب ، والبحار : إنّه المشهور بين العلماء. وقال ابن شهر آشوب في المناقب ٢ / ٢٠٠ : ذكر المرتضى في بعض رسائله : إنّ رأس الحسين (ع) اُعيد إلى بدنه في كربلاء. وقال الطوسي : ومنه زيارة الأربعين. وفي البحار عن (العدد القويّة) لأخ العلاّمة الحلّي ، وفي عجائب المخلوقات للقزويني / ٦٧ : في العشرين من صفر ردَّ رأس الحسين (ع) إلى جثّته. وقال الشبراوي : قيل اُعيد الرأس إلى جثّته بعد أربعين يوماً (١). وفي شرح همزيّة البوصيري لابن حجر اُعيد رأس الحسين (ع) بعد أربعين يوماً من قتله. وقال سبط ابن الجوزي : الأشهر أنّه رُدَّ إلى كربلاء فدفن مع الجسد (٢). والمناوي في الكواكب الدريّة ١ / ٥٧ ، نقل اتّفاق الإماميّة على أنّه اُعيد إلى كربلاء ، وإنّ القرطبي رجّحه ولَم يتعقبه ، بل نسب إلى بعض أهل الكشف والشهود أنّه حصل له اطّلاع على أنّه اُعيد إلى كربلاء. وقال أبو الريحان البيروني : في العشرين من صفر ردَّ رأس الحسين (ع) إلى جثّته حتّى دُفِن مع جثته (٣).
وعلى هذا فلا يعبأ بكلّ ما ورد بخلافه ، والحديث بأنّه عند قبر أبيه بمرأى من هؤلاء الأعلام ، فإعراضهم عنه يدلّنا على عدم وثوقهم به ؛ لأنّ إسناده لَم يتم ورجاله غير معروفين. وقال أبو بكر الآلوسي ـ وقد سئل عن موضع رأس الحسين (ع) ـ :
لا تطلبوا رأس الحسين |
|
بشرق أرض أو بغرب |
ودَعوا الجميع وعرّجوا |
|
نحوي فمشهده بقلبي (٤) |
__________________
(١) الاتحاف بحبّ الأشراف ص ١٢.
(٢) تذكرة الخواص ص ١٥٠.
(٣) الآثار الباقية ١ ص ٣٣١.
(٤) في البابليّات ٣ ص ١٢٨ : ذكرهما سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص. أقول : وعبارته في التذكرة ص ١٥٩ ، الطبعة الحجريّة : (وأنشد بعض أشياخنا : لا تطلبوا رأس الحسين ...).