يقتادهم للحرب أروعُ ماجد |
|
صعب القياد على الأبا أبّاء |
||||||||
صحبته من عزماته هنديَّة |
|
بيضاء أو يزنيَّة سمراء |
||||||||
تجري المنايا السّود طوع يمينه |
|
وتصرَّف الأقدار حيث تشاء |
||||||||
ذلّت لعزمته القروم بموقف |
|
عقّت به آباءها الأبناء |
||||||||
بفرائص رعدت وهامات همت |
|
مذ لاح بارق سيفه الوضَّاء |
||||||||
ولئن تنكَّر في العجاج فطالما |
|
شهدت بغرِّ فعاله الهيجاء |
||||||||
من أبيض نثر الرؤوس وأسمر |
|
نُظِمتْ بسلك كعوبه الأحشاء |
||||||||
كره الحمام لقاءه في معرك |
|
حسدتْ به أمواتها الأحياء |
||||||||
بأبي أبي الضيم سيم هوانه |
|
فلواه عن ورد الهوان إباء |
||||||||
وتألّبوا زمراً عليه تقودها |
|
لقتاله الأحقاد والبغضاء |
||||||||
فسطا عليهم مفرداً فثنت له |
|
تلك الجموع النّظرة الشزراء |
||||||||
يا واحداً للشّهب من عزماته |
|
تسري لدَيه كتيبة شهباء |
||||||||
ضاقت بها سعة الفضاء على العدى |
|
فتيقّنوا ما بالنّجاة رجاء |
||||||||
فغدت رؤوسهم تخرّ أمامهم |
|
فوق الثّرى وجسومهنَّ وراء |
||||||||
تسع السّيوف رقابهم ضرباً وبا |
|
لأجسام منهم ضاقت البيداء |
||||||||
ما زال يفنيهم إلى أنْ كاد أنْ |
|
يأتي على الإيجاد منه فناء |
||||||||
لكنَّما طلب الإله لقاءه |
|
وجرى بما قد شاء فيه قضاء |
||||||||
فهوى على غبرائها فتضعضعت |
|
لهويه الغبراء والخضراء |
||||||||
وعلا السِّنان برأسه فالصعدة |
|
السّمراء فيها الطلعة الغرّاء |
||||||||
ومكفَّن وثيابه قصد القنا |
|
ومغسّل وله المياه دماء |
||||||||
ظام تفطَّر قلبه ظمأ وبا |
|
لحملات منه ترتوي الغبراء |
||||||||
تبكي السّماء دماً له أفلا بكت |
|
ماء لغلّة قلبه الأنواء |
||||||||
وآ لهف قلبي يابن بنت محمّد |
|
لك والعدى بك أدركوا ما شاؤا |
||||||||
فلخيلها أجسامكم ولنبلها |
|
أكبادكم ولقضبها الأعضاء |
||||||||
وعلى رؤوس السّمر منكم أرؤوس |
|
شمس الضّحى لوجوهها حرباء |
||||||||
يابن النّبيّ أقول فيك معزِّيا |
|
نفساً وعزً على الثكول عزاء |
||||||||
ما غضَّ من علياك سوء صنيعهم |
|
شرفاً وإنْ عظم الذي قد جاؤا |
||||||||
إنْ تمس مغبرَّ الجبين معفَّراً |
|
فعليك من نور النّبيّ بهاء |
||||||||