أقدمْ حسينُ اليومَ تلقَى أحمدَا |
|
وشيخَكَ الحَبرَ عليّاً ذا النَّدَى |
وحَسَناً كالبدرِ وافَى الأسعدَا |
|
وعمَّكَ القرْمَ الهُمامَ الأرشدَا |
حمزةَ ليْثَ الله يُدعَى أسَدا |
|
وذا الجناحَينِ تبوّا مقْعدَا |
في جنّة الفردوسِ يعلُوا صعّدَا
فقاتل قتال الأسد الباسل ، وبالغ في الصّبر على الخطب النّازل حتّى سقط بين القتلى وقد اُثخن بالجراح ، فلم يزل كذلك وليس به حراك حتّى سمعهم يقولون : قُتل الحسين ، فتحامل وأخرج سكّيناً من خُفّه وجعل يُقاتل حتّى قُتل رضوان الله عليه ، فكان آخر مَن قُتل من أصحاب الحسين (ع).
وعانَقُوا شَغَفاً بيضَ الظُّبا فكأنْ |
|
قدْ عانَقُوا ثَمّ بيضاً خُرّداً عُرُبَا |
ثَوَوا عَطاشَى على البوغاء تحسَبُهمْ |
|
تحتَ الدُّجَى في الفيافي الأنجُمَ الشُّهبَا |