لكم بالخيَرة». نعم يا رسول الله ، إنّ آلك وذريتّك قتلى ؛ بعضٌ بالسُّمِّ ، وبعض بالسّيف ، وقبورهم شتّى فأخوك وابن عمّك علي (ع) قتلوه وهو يُصلّي في محرابه ، فكان قبره بظهر الكوفة ، وولداك الحسنان عليهماالسلام ، اللذان فديتهما بأبيك واُمّك ، قُتل أحدهما وهو الحسن (ع) بالسُّمِّ الذي دُسّ إليه وقطّع كبده ، فكان قبره بالبقيع ، وأخوه الحسين (ع) قُتل بضرب السّيوف وطعن الرماح ورمي السهام من جيش يزيد بن معاوية ، فكان قبره بكربلاء.
بعضٌ بطَيبةَ مدفونٌ وبعضُهمُ |
|
بكربلاءَ وبعضٌ بالغريّينِ |
جاشتْ على آلهِ ما ارتاح واحدهُمْ |
|
من قهرِ أعداهُ حتّى مات مقْهُورا |
قضى أخوهُ خضيبَ الرأسِ وابنتُهُ |
|
غضبى وسِبطاهُ مسموماً ومنْحُورا |