كانت قد نشرت لأ ول مرّة في أواسط الخمسينات من هذا القرن الميلادي ، باسم : «مسألة في البداء» في آخر المجموعة الرابعة من سلسلة «نفائس المخطوطات» التي كان يصدرها في بغداد الشيخ محمّد حسن آل ياسين.
فأعدت العمل عليها بما يناسب عصرنا الحالي من الإ خراج الفنّي ، مثل توزيع النصّ والاستفادة من علامات الترقيم الحديثة ، وتخريج الروايات اعتماداً على مصادرها الأ صلية ، فأدرجت هذه في الهامش مع توضيحات أخرى.
أمّا تعضيدالروايات الواردة فيها بمصادر أخرى ، فقد استغنيت عنه في هذه الرسالة بما جاء منه في الرسالة الثانية ، فمن لم يرو غليله إجمال الرسالة الأولى انتقل إلى الثانية؛ لأ نّها أكثر تفصيلاً.
إذ أنّني لم اقدّم الأ ولى على الثانية إلا لأنّها أقدم تاريخاً ، وأصغر حجماً؛ ولأنّ الشيخ البلاغي كان أستاذ السيّد الخوئي في علم الكلام ، رحمهما الله رحمة واسعة.
امّا الرسالة الثانية ، فهي احدى فصول كتاب «البيان في تفسير القرآن» للسيد الخوئي طيب الله مضجعه ، تحت عنوان : «البداء في التكوين» كتبه استطراداً لمبحث «النسخ في التشريع» فاستللتها منه ، وأعدت العمل عليها كما مرَّ آنفا.
وقد تصرّفت بالفقرة التي سبقت تمهيد السيّد الخوئي بما يناسب جعل الفصل المستلّ كرسا لة مستقلّة ، ووضعت