فصل في الركوع
فصل في الرّكوع يجب في كل ركعة من الفرائض والنوافل ركوع واحد إلّا في صلاة الآيات ففي كل ركعة من ركعتيها خمس ركوعات كما سيأتي ، وهو ركن تبطل الصلاة بتركه عمداً كان أو سهواً ، وكذا بزيادته في الفريضة إلّا في صلاة الجماعة فلا تضر بقصد المتابعة (١).
______________________________________________________
(١) الركوع لغة (١) هو مطلق الانحناء وتطأطؤ الرأس ، يقال ركع الشيخ ، أي انحنى من الكبر ، سواء أكان حسِّياً كالمثال أو معنوياً كمن أكبّه الدّهر فصار فقيراً بعد أن كان غنيّاً ، فيقال ركع زيد ، أي انحطّت حالته ، وفي الشرع انحناء مخصوص كما ستعرف.
ولا إشكال بضرورة الدين في وجوبه مرّة واحدة في كل ركعة من الفرائض والنوافل ، بل باعتباره سمِّيت الركعة ركعة ، ما عدا صلاة الآيات فيجب في كل ركعة من ركعتيها خمس ركوعات كما سيأتي الكلام عليها في محلّها إن شاء الله تعالى (٢).
ولا ينبغي الإشكال في أنّه ركن ، بل ممّا تتقوّم به حقيقة الصلاة وماهيّتها
__________________
(١) لسان العرب ٨ : ١٣٣ ، مجمع البحرين ٤ : ٣٣٩.
(٢) شرح العروة ١٦ / بعد المسألة [١٧٥٢].