وقال أبو إسحاق السبيعي : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تبارك وتعالى (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فقال : قربى النبيّ ، رواهما ابن جرير الطبري (١).
وعن ابن عبّاس أنّه قال : لما نزلت هذه الآية (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودّتهم؟ قال : فاطمة وولدها : (٢).
وثبت عن عليّ بن الحسين أنّه قال للشامي رداً على تنكيل الشامي به : أما قرأت كتاب الله عزّوجلّ؟
قال الشامي : نعم.
فقال عليّ بن الحسين : أما قرأتَ هذه الآية (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).
قال : بلى.
فقال له عليّ بن الحسين عليهالسلام : فنحن أولئك ، فهل تجد لنا في سورة بني إسرائيل حقاً خاصّة دون المسلمين؟
فقال : لا.
فقال عليّ بن الحسين : أما قرات هذه الآية (وآت ذا القُربى حقَّه)؟
قال : نعم.
قال عليّ بن الحسين : فنحن أولئك الذين أمر الله عزّ وجلّ نبيه أن يؤتيهم حقهم.
__________________
(١) تفسير ابن كثير ٤ : ١١٣ سورة الشورى.
(٢) تفسير ابن أبي حاكم ١٠ ص ٣٢٧٧.