وأقام شفعاً ، وقال في أذانه : حيّ على خير العمل ، ثمّ تقدّم محمّدٌ وصلَّى بالقوم» (١).
وجاء في كتاب (الأذان بحيّ على خير العمل) للحافظ العلوي : أخبرنا عبدالله بن مخالد (٢) ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا محمّد بن عمرو ابن عثمان ، حدّثنا محمّد بن سنان ، حدّثنا عمّار بن مروان ، عن المنتخل (٣) ، عن جابر قال : سألت أبا جعفر عن الأذان : كيف كان بدؤه؟ قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أُسري به إلى السماء ، نزل إليه جبريل ، ومعه محملة من محامل الربّ عزّ وجلّ ، فحمل عليها رسولَ الله صلىاللهعليهوآله إلى السماء ، فأذّن جبريل ، فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن محمّداً رسول الله ، [أشهد أن محمّداً رسول الله] ، حيّ على الصلاة ، [حيّ على الصلاة] ، حيّ على الفلاح ، [حيّ على الفلاح] ، حيّ على خير العمل ، [حيّ على خير العمل] ، وذكر الحديث (٤).
وفي كتاب الاعتصام بحبل الله : .. وروى محمّد بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : من جهالة هذه الأمّة أن يزعموا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله إنّما علم الأذان من رؤيا رآها رجل ، وكذبوا والله. لما أراد الله أن يعلّم نبيّه الأذان جآءه جبريل عليهالسلام بالبُراق ، وذكر الحديث بطوله (٥).
ثمّ قال بعد ذلك : ... وفي الشفا للأمير الحسن ، روى الباقر محمّد بن عليّ السجّاد
__________________
(١) الكافي ٨ : ١٢٠ / ٩٣ وعنه في بحار الأنوار ٨١ : ١٣٦ ، وسائل الشيعة ٥ : ٤١٤ ، الاحتجاج ٢ : ٦٠.
(٢) في تحقيق عزّان : مجالد البجلي ، وكذا في الاعتصام ١ : ٣٠٦.
(٣) في تحقيق عزّان : المنخل. وفي الاعتصام ١ : ٣٠٦ «المنتحل».
(٤) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٨٢ ، بتحقيق الفضيل ، وانظر : ص ٢١ و ٢٨ من الكتاب نفسه وبتحقيق عزّان ٦٠. والاعتصام بحبل الله ١ : ٢٨٦. والزيادات من الاعتصام ١ : ٣٠٦.
(٥) الاعتصام بحبل الله ١ : ٢٧٧.