بن الحسين السبط الشهيد بن عليّ الوصيّ ، والقاسم بن إبراهيم والهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين الحافظ ، والناصر للحقّ الحسن بن عليّ : أن الله عَلَّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ليلة أُسرِيَ به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ؛ أمر الله مَلَكاً من ملائكته فعلّمه الأذان (٢).
الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام (ت ١٤٨ هـ) :
روى الكلينيّ بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ، عن حمّاد ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله [الصادق] عليهالسلام ، قال : «لمّا هبط جبرئيل بالأذان على رسول الله صلىاللهعليهوآله كان رأسه في حِجر عليّ عليهالسلام ، فأذَّن جبرئيل وأقام ، فلمّا انتبه رسول الله ، قال : يا عليّ! سمعت؟
قال : نعم.
قال : حفظت؟
قال : نعم.
قال : ادعُ بلالاً فعلِّمْه. فدعا عليّ بلالاً فعلَّمَه» (٣).
وفي تفسير العيّاشيّ عن عبدالصمد بن بشير ، قال : ذُكِر عند أبي عبدالله بدء
__________________
(٢) الاعتصام بحبل الله ١ : ٢٧٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣٠٢/٢ ، التهذيب ٢ : ٢٧٧/١٠٩٩ مثله ، ورواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه ١ : ١٨٣/٨٦٥ بإسناده عن منصور بن حازم ، ولا يخفى عليك بأن هذا النص لا يخالف ما ثبت عند أهل البيت وبعض أهل السنة والجماعة من كون تشريع الأذان كان في الاسراء والمعراج ، لأن التأذين في المعراج هو في مرحلة الثبوت ، أما التأذين في الأرض فهو في مرحلة الاثبات ، وسيتضح معنى كلامنا هذا اكثر في الباب الثالث من هذه الدراسة «اشهد ان عليّاً ولي الله ، بين الشرعية والابتداع» فانتظر.