مِنَ الْمُمْتَرِينَ) (١) ، فسألهم يومئذ النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ نزل ومعه صحيفتان فدفعهما إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : فهذا كان بدء الأذان» (٢).
وروى الصدوق باسناده عن الصباح المزنيّ وسدير الصيرفي ومحمّد بن النعمان الأحول وعمر بن أُذينة أنّهم حضروا عند أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال : «يا عمر بن أُذينة! ما ترى هذه الناصبة في أذانهم وصلاتهم؟.
قال : جُعِلتُ فداك ؛ إنّهم يقولون : إنَّ أُبيّ بن كعب الأنصاريّ رآه في النوم.
فقال عليهالسلام : كذبوا والله ، إنَّ دين الله تعالى أعَزُّ من أن يُرى في النوم. وقال أبو عبدالله : العزيز الجبّار عَرَج بنبيّه إلى سمائه ـ فذكر قصّة الإسراء بطولها ـ» (٣).
وفي نصّ آخر ، قال عليهالسلام : «ينزل الوحيُ على نبيِّكم فتزعمون أنَّه أخذ عن عبدالله بن زيد؟!» (٤).
وعن عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أُذينة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «ما تروي هذه الناصبة؟».
فقلت : جُعِلت فداك ؛ في ماذا؟
فقال : «في أذانهم وركوعهم وسجودهم».
فقلت : إنّهم يقولون : إنَّ أُبيَّ بن كعب رآه في النوم.
فقال : «كذبوا ، فإنَّ دين الله عزَّوجلّ أعَزُّ مِن أن يُرى في النوم».
قال : فقال له سدير الصيرفيّ : جُعلت فداك ؛ فأحدِثْ لنا مِن ذلك ذِكراً.
__________________
(١) يونس : ٩٤.
(٢) تفسير العيّاشيّ ١ : ١٥٧/٥٣٠ ، المستدرك ٤ : ٤٢ ـ ٤٣ وانظر : بيان المجلسيّ في بحار الأنوار ٨١ : ١٢١.
(٣) انظر : علل الشرائع ٣١٢/١ ، وعنه في بحار الأنوار ٨ : ٣٥٤.
(٤) وسائل الشيعة ٥ : ٣٧٠/٦٨١٦.