وتأَوَّنَ في الأَمْرِ : تَلَبَّثَ.
والأَوْنُ : الإِعْياءُ كالتَّعَبِ.
والأوْنانِ : الخاصِرتانِ.
والأوانانِ : العِدْلانِ ، كالأوْنَيْنِ ؛ قالَ الرَّاعِي :
تَبِيتُ ورِجْلاها أَوانانِ لاسْتِها |
|
عَصاها اسْتُها حتى يكلَّ قَعودُها (١) |
قالَ ابنُ بَرِّي : وقيلَ : الأَوانُ : عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الخِباءِ.
وقيلَ : الأَوانانِ : اللِّجامَانِ.
وقيلَ : إناآنِ مَمْلُوآنِ على الرَّحْلِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ ، رحِمَه اللهُ تعالى : شرِبَ حتى أَوَّنَ وحتى عَدَّنَ وحتى كأَنَّه طِرافٌ ؛ كُلّه بمعْنًى.
وأَوَّنَت الأَتانُ : أَقْرَبَت.
والأَوْنُ : التَّكَلُّفُ للنَّفَقةِ.
والمَؤُونَةُ عنْدَ أَبي عليِّ مَفْعُلة مِن ذلِكَ ؛ وقيلَ : هي فَعِيلَة (٢) مِن مَأَنْت ؛ كما سَيَأْتِي إن شاءَ اللهُ تعالَى.
وكلُّ شيءٍ عَمَدْتَ به شيئاً فهو إوانٌ له بالكسْرِ.
والإِوانَةُ : ركيَّةٌ مَعْروفَةٌ ، عن الهَجَريِّ ، قالَ : هي بالعُرْفِ قرْبَ وَشْحى والوَرْكاءِ والدَّخول ؛ وأَنْشَدَ :
فإنَّ على الإِوانةِ من عُقَيْلٍ |
|
فَنًى كِلْتا اليَدَين له يَمينُ (٣) |
وقالَ نَصْر : هو مِن مِياهِ بَني عُقَيْلٍ.
[أهن] : الإِهانُ ، ككِتابٍ : العُرْجونُ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ ؛ والجَمْعُ آهِنَةٌ وأُهُنٌ.
قالَ اللَّيْثُ : هو ما فَوْقَ الشَّمارِيخ ، ويُجْمَعُ أُهُناً ، والعَدَدُ ثلاثَةُ آهِنةٍ.
قالَ الأَزْهرِيُّ : وأَنْشَدَني أَعْرابيٌّ :
مَنَجْتَني يا أَكرَمَ الفِتْيان |
|
جَبَّارةً ليستْ من العَيْدان |
حتى إذا ما قلتُ لانَ الآن |
|
دَبَّ له أَسْودُ كالسِّرْحان |
بمِخْلَبٍ يَحْتَذِمُ الإِهان (٤)
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للمُغِيرةِ بنِ حَبْناء :
فما بَيْنَ الرَّدَى والأَمْن إلّا |
|
كما بينَ الإِهانِ إلى العَسِيب (٥) |
وأَعْطاهُ من آهَنِ مالِهِ ، هكذا هو مَضْبوطٌ كأَحْمَدَ أَي من تِلادِهِ وحاضِرِه.
* قُلْتُ : صَوابُه مِن آهِن مالِهِ كناصِرٍ ، وهو بَدَلٌ مِن عاهِنٍ. ويقالُ : من آهِنِ المالِ وعاهِنِهِ : أَي مِن عاجِلِه وحاضِرِه كما يأْتِي في عَهَنَ.
[أين] : الأَيْنُ : الإِعْياءُ والتَّعَبُ ؛ قالَ كعْبٌ ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه :
فيها على الأَيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ (٦)
قالَ أَبو زيْدٍ : لا يُبْنى منه فِعْلٌ ، وقد خُولِفَ فيه ؛ كما في الصِّحاحِ.
وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : لا فِعْل له. وقالَ الليْثُ : لا يشتَقُّ منه فِعْل إلَّا في الشِّعْر.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ : آنَ يَئِينُ أَيْناً مِن الإِعْياءِ ؛ وأَنْشَدَ :
إنَّا ورَبِّ القُلُص الضَّوامِرِ (٧)
قالَ : إنَّا أَي أَعْيَينا.
* قُلْتُ : ووَجَدْتُ في هامِشِ الصِّحاحِ ما نَصّه : قالَ
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ٩٥ واللسان.
(٢) في اللسان : فعولة.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان.
(٥) اللسان.
(٦) من قصيدته بانت سعاد ، البيت ١٤ وصدره :
ولن يُبَلِّغها إلا عذافرة
(٧) اللسان والتهذيب ، والأساس وقبله فيها :
أقول للمرار والمهاجر