غريب ، لاَنّ المفهوم العام قد يطلق ويراد منه جميع الاَصناف والاَقسام كما يطلق ويراد منه حسب القرائن بعضهم ، وقد عرفت أنّ المراد من الاَهل في قصة موسى زوجته وفي قصة إبراهيم زوجته ، وعلى هذا لا شك في شمول كلمة أهل البيت للزوجة والاَولاد وغيرهما إلاّ أن تقوم قرائن على أنّ المراد صنف خاص ، والمدّعى انّه قد قامت القرائن على إرادة صنف خاص منهم ، وتتبيّن في البحث الآتي :
اختلف المفسرون في بيان ما هو المراد من «أهل البيت» في الآية المباركة على أقوال ، غير انّ العبرة بقولين ، والاَقوال الاَُخر شاذة لا يعبأ بها ، وانّما اختلقت لحل الاِشكالات الواردة على القول الثاني كما سيوافيك بيانها في آخر البحث.
١. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين عليهمالسلام.
٢. نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
ولا بد من إمعان النظر في تعيين المراد بعد قابلية اللفظ لشمول كلتا الطائفتين ، فيقول : إنّ هناك قرائن تدل بوضوح على أنّ المراد من هذه الكلمة جماعة خاصة منتمين إلى البيت النبوي بوشائج خاصة لا كل المنتمين إليه ، وإليك تلك القرائن :
لا شك أنّ اللام قد تطلق ويراد منها الجنس المدخول كقوله سبحانه : (إنّ الاِنسان لفي خُسر) (٢).
__________________
١. وهناك أقوال أُخر شاذة جداً ستوافيك في مختتم البحث.
٢. العصر : ٢.