معكم؟ فقال : «إنّك إلى خير» مرّتين.
١٥. روى السيوطي : وأخرج الطبراني عن أُم سلمة رضياللهعنها انّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لفاطمة رضياللهعنها : «إئتني بزوجك وابنيه» ، فجاءت بهم ، فألقى رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عليهم كساءً فدكياً ثم وضع يده عليهم ، ثم قال : اللّهم إنّ هوَلاء أهل محمد وفي لفظ : آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد». قالت أُم سلمة رضياللهعنها : فرفعت الكساء لاَدخل معهم فجذبه من يدي وقال : «إنّك على خير».
١٦. روى السيوطي : وأخرج الطبراني عن أُم سلمة رضياللهعنها قالت : جاءت فاطمة رضياللهعنها إلى أبيها بثريدة لها ، تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : «أين ابن عمك؟» قالت : «هو في البيت». قال : «اذهبي فادعيه وابنيك» ، فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي رضياللهعنه يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأجلسهما في حجره وجلس علي رضياللهعنه عن يمينه وجلست فاطمة رضياللهعنها عن يساره ، قالت أُمّ سلمة رضياللهعنها : فأخذت من تحتي كساء كان بساطناً على المنامة في البيت(١).
١٧. روى السيوطي : وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه قال : كان يوم أُمّ سلمة أُم الموَمنين رضياللهعنها فنزل جبرئيل عليهالسلام على رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية (إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) قال : فدعا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلي فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب ، والحجاب على أُم سلمة مضروب ، ثم قال :
__________________
١. واجمال الحديث وابهامه يرتفع بالرجوع إلى سائر ما روي عن أُم سلمة في ذلك المضمار.