ونحوه في «صحيح الترمذي» (١) ، و «صحيح البخاري» (٢) من طرق ، وذكر في بعضها أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «لا عقوبةَ فوق عشر ضربات إلاّ في حدّ من حدود الله» (٣).
ومنها : ما فعله مع ضبيع (٤) التميمي من الضرب المبرّح ، والنفي ، وتحريم المجالسة (٥) ، لمّا سأله عن معنى قوله تعالى : (والذاريات ذرواً) (٦) ..
قال ابن أبي الحديد (٧) : «جاء رجل إلى عمر ، فقال : إنّ ضبيعاً
__________________
(١) في باب ما جاء في التعزير [٤ / ٥١ ح ١٤٦٣]. منه (قدس سره).
(٢) في باب كم التعزير والأدب من كتاب المحاربين [٨ / ٣١٠ ح ٣٩ ـ ٤١]. منه (قدس سره).
(٣) صحيح البخاري ٨ / ٣١٠ ح ٤٠.
(٤) كذا ضُبط الاسم في الأصل وفي «شرح نهج البلاغة» و «مناقب عمر» لابن الجوزي ؛ ويبدو أنّ هذا تصحيف ، صوابه ـ كما في كتب الرجال ـ : «صبيغ» ، بالصاد المهملة في أوّله والغين المعجمة في آخره.
وهو : صَبيغ بن عِسْل ، ويقال : ابن عُسَيل ، ويقال : صَبيغ بن شريك ، من بني عُسيل بن عمرو بن يربوع بن حنظلة التميمي اليربوعي البصري ، ويقال : ابن سهل الحنظلي.
انظر : الإكمال ـ لابن ماكولا ـ ٥ / ٢٢١ ، تاريخ دمشق ٢٣ / ٤٠٨ رقم ٢٨٤٦ ، مناقب عمر ـ لابن الجوزي ـ : ١٢٧ ، الإصابة ٣ / ٤٥٨ رقم ٤١٢٧ ز.
(٥) وحرَمه عمرُ عطاءه ورزقه ؛ انظر : تاريخ دمشق ٢٣ / ٤١٣ ، الإصابة ٣ / ٤٥٩.
(٦) سورة الذاريات ٥١ : ١.
(٧) ص ١٢٢ مجلّد ٣ [١٢ / ١٠٢]. منه (قدس سره).
وانظر : سنن الدارمي ١ / ٤٢ ح ١٤٦ وص ٤٣ ح ١٥٠ ، مسند البزّار ١ / ٤٢٣ ح ٢٩٩ ، الإكمال ـ لابن ماكولا ـ ٦ / ٢٠٦ ـ ٢٠٨ بابَي «عسل» و «عسيل» ، تاريخ دمشق ٢٣ / ٤٠٩ ـ ٤١٣ ، مناقب عمر ـ لابن الجوزي : ١٢٧ ـ ١٢٨ ، تفسير القرطبي ١٧ / ٢١ ، تفسير ابن كثير ٤ / ٢٣٣ ، مجمع الزوائد ٧ / ١١٢ ـ ١١٣ ، الإصابة ٣ / ٤٥٨ ـ ٤٥٩ رقم ٤١٢٧ ز ، الدرّ المنثور ٧ / ٦١٤ ، الإتقان في علوم