لا يجوز التعزير بأكثر من عشر ضربات.
وكيف صار ممّن ابتغى العلم فأخطأه لولا جهل المسؤول؟!
وهلاّ أرشده إلى الطريق لو عَلِمه ، وهو بنفسه قد سُئل عن الأبِّ ، ثمّ قال : إنّ هذا لَهُوَ اللّهْو (١) ، وما عليك يا بن الخطّاب أن لا تدري ما الأبُّ؟! كما في «شرح النهج» (٢).
فهلاّ أدّب نفسه ببعض ما أدّب التميميّ؟!
ومنها : نفيه ربيعة (٣) خلافاً للسنة ؛ روى النسائي في آخر «صحيحه» ، في باب «تغريب شارب الخمر» ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : «غرّب عمرُ ربيعةَ بن أُميّة في الخمر إلى خيبر ، فلحق بهِرَقلَ فتنصر» (٤).
__________________
(١) في المصدر : «التكلّف».
(٢) ص ١٠١ مجلّد ٣ [١٢ / ٣٣]. منه (قدس سره).
وانظر : مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ١٨٠ ح ٧ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢٤٩ ، تفسير الطبري ١٢ / ٤٥١ ح ٣٦٣٦٧ ـ ٣٦٣٧١ وص ٤٥٣ ح ٣٦٣٨٧ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٥٥٩ ح ٣٨٩٧ ، تفسير الثعلبي ١٠ / ١٣٤ ، شعب الإيمان ٢ / ٤٢٤ ح ٢٢٨١ ، تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، تفسير البغوي ٤ / ٤١٨ ، الكشّاف ٤ / ٢٢٠ ، مناقب عمر ـ لابن الجوزي ـ : ١٥٩ ، تفسير القرطبي ١٩ / ١٤٥ ، تفسير ابن كثير ٤ / ٤٧٤ ، الموافقات ـ للشاطبي ـ ١ / ٢١ و ٢٥ ، الدرّ المنثور ٨ / ٤٢١ ، كنز العمّال ٢ / ٣٢٨ ح ٤١٥٤.
(٣) هو : ربيعة بن أُميّة بن خلف بن وَهْب بن حُذافة بن جُمَح الجُمَحي القُرشي ، أسلم يوم الفتح ، هرب إلى الشام ، ثم لحق بقيصر الروم ، فتنصر ، وتوفّي هناك.
انظر : تاريخ دمشق ١٨ / ٥٠ رقم ٢١٣٩ ، الإصابة ٢ / ٥٢٠ رقم ٢٧٥٤.
(٤) سنن النسائي ٨ / ٣١٩ ، وانظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢١٣ ، أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ ٣ / ٣٧٨ ، مصنّف عبد الرزّاق ٩ / ٢٣٠ ح ١٧٠٤٠ ، تاريخ دمشق ١٨ / ٥٢ ، نصب الراية ٤ / ١٢٦.