، والقادر على طلبتي ، تعلم حاجتي ، فأسألك بحقّ محمّد وآله عليهماالسلام لمّا قضيتها لي» وسأل حاجته أعطاه الله تعالى ما سأل (١).
وتُستحبّ ركعتان بعد العشاء الآخرة ، يقرأ فيهما مائة أية ، ولا يحتسب بهما ، فإن لم يستيقظ إلى الصبح ، صلّى ركعتين شفعاً ، واحتسب بالسّابقتين وتراً.
وصلاة الوصيّة بين العشاءين.
وصورتها : أن يصلّي بين العشاءين ركعتين ، يقرأ في الأُولى بعد الحمد إذا زلزلت ثلاث عشرة مرّة ، وفي الثانية بعد الحمد التّوحيد خمس عشرة مرّة.
وقد روي : أنّ من فعلها في كلّ سنة كان من المحسنين ، وفي كلّ جمعة من المخلصين ، وفي كلّ ليلة زاحمني في الجنّة ، ولم يحصي ثوابه إلا الله تعالى (٢).
وهذه الصّلوات الثلاث ليست من الرّواتب التابعة للفرائض ، وإنّما ذكرتها لشباهتها بها ، فلا يجري فيها القضاء ، ولا يسقط ما كان منها بعد رباعيّة في مقام القصر ، والأحوط تركها على القول بمنع التطوّع في وقت الفريضة.
والنّوافل في السّفر ، مع سقوط الوتيرة فيه تساوي ركعاتها ركعات فرائض الحضر ، وتكون نوافل الحضر ضعف نوافل السّفر ، وكأنّها مقصورة في السّفر.
وتنبغي شدّة المحافظة على النوافل ، ولا سيّما الرّواتب ، فقد روي عن أبي جعفر عليهالسلام في تفسير قوله تعالى (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) بصلاة النوافل (٣). وروى : أنّها تَكمِلَة للفرائض (٤) ، إمّا كل نافلة لفريضتها ، أو مطلقاً.
وأنّ الله تعالى يقول : إنّ عبدي ليتقرّب إليّ بالنوافل حتّى أُحبّه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي
__________________
(١) مصباح المتهجد : ٩٤ ، الوسائل ٥ : ٢٤٩ أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ب ٢٠ ح ٢.
(٢) مصباح المتهجد : ٩٥ ، الوسائل ٥ : ٢٤٧ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ١٧ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٢٧٠ ذ. ح ١٢ ، التهذيب ٢ : ٢٤٠ ح ٩٥١ ، مجمع البيان ٥ : ٣٥٦ ، الوسائل ٣ : ٤١ أبواب أعداد الفرائض ب ١٣ ح ٢٧. والآية في سورة المعارج : ٢٣.
(٤) الكافي ٣ : ٢٦٩ ح ١١.