وفريضتها ، ويُستحبّ بعد الفراغ من استغفار الوتر قول : «هذا مقام العائذ من النار» سبع مرات) (١).
وروى : إدخال صلاة جعفر في نافلة اللّيل (٢) ، فتدخل قراءتها وأذكارها فيها.
(ومن شرائطها : الاستقرار في جميع أحوالها ، ويتضاعف الحكم حال الإتيان بأقوالها وأفعالها من قراءة ، وذكر ، وركوع ، وسجود وتشهّد ، وتسليم ، ونحوها. ويعتبر في الهويّ بالنّسبة إلى ما زاد من حركته ، فلو تحرّك لسبب سكت عن أقواله ، وتعمّد المفضول من أحواله ثمّ من أقواله) (٣).
المبحث الثامن : في أفعال الصّلاة والأعمال المرتبطة بها المشبهة لأجزائها
والبحث فيها في مقامات :
الأوّل : في المقدّمات
والنظر فيها في أُمور :
منها : أنّه ينبغي الإقدام عليها بعشقٍ ، ورغبةٍ ، وهمّةٍ عاليةٍ ؛ لا مُتكاسلاً ، ولا متناعساً ، خاشعاً خاضعاً ، ذليلاً خائفاً وجلاً ، ممثّلاً للجنّة والنار بين يديه ، مُترقّباً لملك الموت متى يُؤمر عليه ، مُتأهّباً للحساب ، وحصول الثواب ، وحلول العقاب ، متحذّراً من الشّيطان ، متحفّظاً من الرياء ، والعُجب ، وحبّ السّمعة ، التي قلّ ما يخلو منها إنسان.
روي : أنّ زين السّاجدين عليه الصّلاة والسّلام وعلى آبائه الطاهرين إذا أراد الوضوء اصفرّ لونه (٤).
والعُمدة في هذا المقام إمعان النظر التام في أنّ لباس الإمكان في الموجود القاضي
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «م» ، «س».
(٢) الفقيه ١ : ٣٤٩ ح ١٥٤٢ ، التهذيب ٣ : ٣٠٩ ح ٩٥٦ ، عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٨١ ح ١٨٠ ، الوسائل ٥ : ٢٠١ أبواب صلاة جعفر ب ٥ ح ٥ ، وج ٣ : ٤٠ أبواب أعداد الفرائض ب ١٣ ح ٢٤.
(٣) ما بين القوسين زيادة في «ح».
(٤) فلاح السائل : ٥١ ، أسرار الصلاة : ١٣٠ ، مستدرك الوسائل ١ : ٣٥٥ أبواب الوضوء ب ٤٧ ح ٥ ، ٨.