وقد رُخّص في تركها ، والاقتصار على تكبيرة الإحرام ، وفي الإتيان باثنين منها ، وتكون تكبيرة الإحرام ثالثة ، وبأربع فتكون خامسة (١).
ويجوز الاقتصار على الأقلّ والأكثر ممّا بين الواحدة والسّبع.
ويتخيّر في تعيين ما شاء من السّبع بتكبيرة الإحرام ، والأولى بل الأحوط جعلها الأخيرة.
والقول : بأنّ القدر المشترك بينها تكبيرة إحرام ، وأنّ الركنيّة فيها على نحو ركنيّة السّجدتين ، كما يظهر من كلام بعض مشايخنا المعاصرين (٢) نوّر الله تعالى ضريحه بعيد عن طريقة الفقاهة.
ومنها : الدعاء بعد ثلاث تكبيرات منها ، والموظّف فيه : «اللهمّ أنت الملك الحقّ ، لا إله إلا أنت ، سبحانك إنّي ظلمت نفسي ، فاغفر لي ذنبي ، إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت» ثمّ يكبّر اثنتين ، ثمّ يقول : «لبّيك وسعديك ، والخير في يديك ، والشّرّ ليس إليك ، والمهديّ من هديت ، لا ملجأ منك إلا إليك ، سبحانك وحنانيك ، تباركت وتعاليت ، سبحانك ربّ البيت».
والأفضل أن يقول بعد الثلاث أو الخمس : «يا مُحسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسيء ، وأنت المحسن ، وأنا المسيء ، فصلّ على محمّد وآله ، وتجاوز عن قبيح ما تعلم منّي».
قال الصّادق عليهالسلام ثمّ تكبّر تكبيرتين ، وتقول (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) ، عالم الغيب والشّهادة حنيفاً مسلماً (وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ) وأنا من المسلمين ثمّ تعوّذ من الشيطان الرجيم ، واقرأ الفاتحة (٣). وفي رواية عن أبي جعفر عليهالسلام زيادة : «على ملّة إبراهيم» بعد لفظ
__________________
(١) انظر التهذيب ٢ : ٦٦ ح ٢٣٩ ، والوسائل ٤ : ٧٢١ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٧ ح ٣.
(٢) انظر حاشية المدارك : ١٨٦.
(٣) انظر الكافي ٣ : ٣١٠ ح ٧ ، والتهذيب ٢ : ٦٧ ح ٢٤٤ ، والوسائل ٤ : ٧٢٣ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٨ ح ١.