وينبغي تطبيقها على رفع اليدين بدأة وختاماً ، ولا مانع من تطبيق أوّله أو وسطه أواخره على أوّل الرّفع ، أو الوضع ، أو وسطهما ، أو آخرهما ، أو مجموعة على شيء منها.
واستحباب رفع اليدين متأكّد في حقّ الإمام على ما قيل (١) ، ولا بأس به.
وأحكامها من السّنن جارية في النوافل أيضاً.
الثالث : القيام
يستحبّ الدّعاء بالمأثور (٢) عند القيام إلى صلاة اللّيل ، تقول عند القيام من المنام : «الحمد لله الذي ردّ عليّ روحي لأحمده وأعبده».
وعند سماع صوت الدّيك : «سبّوح قدّوس ، ربّ الملائكة والرّوح ، سبقت رحمتك غضبك ، لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، عملتُ سوءاً ، وظلمتُ نفسي ، فاغفر لي ، وارحمني ، إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
وعند النظر إلى أفاق السماء : «اللهمّ إنّه لا يواري عنك ليل ساج ، ولا سماء ذات أبراج ، ولا أرض ذات مهاد ، ولا ظلمات بعضها فوق بعض ، ولا بحر لُجّيّ ، تدلج بين يدي المدلج من خلقك ، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور ، غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحيّ القيّوم ، لا تأخذك سِنة ولا نوم ، سبحان ربّ العالمين ، وإله المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين».
ثمّ تقرأ الخمس آيات من آخر آل عمران (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى (إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ).
ثمّ تستاك ، وتتوضأ ، فإذا وضعت يدك في الماء فقل : «بسم الله وبالله ، اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين» فإذا فرغت فقل : «الحمد لله ربّ العالمين».
وإذا قُمت إلى الصّلاة فقل : «بسم الله وبالله ، وإلى الله ، ومن الله ، وما شاء الله ،
__________________
(١) الشيخ في التهذيب ٢ : ٢٨٧ ذ. ح ١١٥٣.
(٢) الكافي ٣ : ٤٤٥ ح ١٢ ، التهذيب ٢ : ١٢٢ ح ٤٦٧ ، الوسائل ٤ : ٧٣١ أبواب تكبيرة الإحرام ب ١٣ ح ١.