سبعاً ، والتسبيح سبعاً ، والتكبير سبعاً ، والحمد والثناء ، ثمّ القراءة) (١).
الخامس : الركوع
وهو في اللُّغة : الانحطاط بعد الرفعة ، والاقتصار بعد الغناء قال :
لا تهن الفقير علّك أن |
|
تركع يوماً والدهر قد رفعه(٢) |
وقد يلحق بها : الضعف بعد القوّة ، والطعن بالسنّ بعد الكهولة ، والفترة والعجز بعد القدرة ، وربّما رجعت (٣) الآخرة إلى الأوّل.
وفي الشرع فضلاً عن المتشرّعة : تقويس الظهر على البطن ، والصدر بحيث تنال أطراف أصابعه مع استواء خلقته أعلى رُكبتيه ، كما ينبئ عنه ظاهر العُرف ، وآداب المرأة (٤) ، والأحوط اعتبار راحتيه.
وإلى المستوي المرجع مع عدم الاستواء في الأعضاء ، بقصر اليدين أو طولهما ، أو ارتفاع الركبتين عن محلّهما ، أو هبوطهما.
فلو انخنس ، بأن قوّس بطنه وصدره على ظهره ، أو قوّس أحد جانبيه على الأخر ، أو خفض كفليه ، أو رفع ركبتيه ، فأمكن وصول كفّيه إلى غير ذلك اختياراً ممّا يخرجه عن الاسم ، لم يُعدّ راكعاً.
ولو انحطّ بقصد عدم الركوع ، أو خالياً عن القصد ، أو أتمّ الانحطاط بعدم القصد ، أو قصد العدم ، وبلغ محلّ الركوع أو تجاوزه ، لم يجر عليه حكم ، وإن قلنا بعدم اشتراط النيّة استقلالاً في الأجزاء ؛ لأنّ ذلك لا يكون إلا حيث لا يقع إلا على على وجه واحد ، بخلاف ما إذا كانت ذات وجهين ، أو وجوه. فإذا وقع منه ذلك ، عاد إليه بعد القيام تجاوز حدّ الراكع أو لا وركع.
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(٢) لسان العرب ٨ : ١٣٣.
(٣) في «م» ، «س» زيادة : إلى ، وفي «ح» : في.
(٤) في «ح» زيادة : أو ما قام مقامه.