أهل العصمة ما يعارضها.
وحيث دلّت الأخبار على التفويض في القنوت كالتشهّد ، جاز إدخال ما شاء من الدعاء بقصد الخصوصيّة.
وروى في عدّة أخبار : أنّ الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء السدس الأوّل من النصف الثاني من اللّيل ، وهو السدس الرابع منه (١).
التعقيب
ويُستحبّ التعقيب عقيب الصلوات فرضها ونفلها ، وإن كان ما بعد الفرض أفضل.
وأفضله ما بعد الصبح والعصر.
وإنّما خُصّت به الصلاة ؛ لأنّها أفضل الوسائل إلى استجابة الدعاء ؛ ولأن كثرة فضيلتها ، وزيادة العناية بها أوجبت لها المزيّة بطول المقدّمات والغايات ، فهي مَوصولة ، وباقي العبادات مَبتولة.
روي فيه : أنّه أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد ، قال : يعني بالتعقيب الدعاء بعد الصلاة (٢).
وروى : أنّ الله تعالى قال : يا بن آدم ، اذكرني بعد الفجر ساعة ، واذكرني بعد العصر ساعة ، أكفك ما أهمّك (٣) ، وأنّه يُستجاب الدعاء في أربعة مواطن : الوتر ، والفجر ، والظهر ، والمغرب (٤) ، وأنّ من صلّى فريضة ، وعقّب إلى أُخرى فهو ضيف ، وحقّ على الله أن يُكرم ضيفه (٥).
وروى : أنّ الله تعالى فرض الصلوات الخمس في أفضل الساعات ، فعليكم
__________________
(١) أمالي الطوسي ٢ : ١٩٣ ، الوسائل ٤ : ١١٦٩ أبواب الدعاء ب ٥٩ ح ١.
(٢) الوسائل ٤ : ١١١٨ أبواب الدعاء ب ٢٦ ح ٢.
(٣) التهذيب ٢ : ١٠٤ ح ٣٩١ ، الوسائل ٤ : ١٠١٣ أبواب التعقيب ب ١ ح.
(٤) الفقيه ١ : ٢١٦ ح ٩٦٤ ، التهذيب ٢ : ١٣٨ ح ٥٣٦ ، الوسائل ٤ : ١٠١٤ أبواب التعقيب ب ١ ح ٣.
(٥) الكافي ٣ : ٣٤٣ ح ١٧ ، التهذيب ٢ : ١١٤ ح ٤٢٨ ، الوسائل ٤ : ١٠١٤ أبواب التعقيب ب ١ ح ٤.