ويُستحبّ اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام ، فقد كانت الزهراء عليهاالسلام تعدّ بعقد الخيوط ، ثمّ لما قتل حمزة عليهالسلام ، صنعت من طين قبره السّبَح ، ثمّ لما قتل الحسين عليهالسلام صار التسبيح بطين قبره (١).
وروى : أنّ المؤمن لا يخلو من خمسة أشياء : سواك ، ومشط ، وسجادة ، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة ، وخاتم عقيق (٢).
وروى : أنّ السبحة من قبر الحسين عليهالسلام تسبّح في يد الرجل قبل أن يُسبّح (٣).
وروى : أنّه إذا سبّح بخرزة مرّة ، كان بسبعين ؛ وإذا حرّكها من غير تسبيح ، كان تحريكه بسبعة (٤).
وعن الصادق عليهالسلام من أدار سُبحةً من تربة الحسين عليهالسلام مرّة واحدة بالاستغفار وغير ذلك ، حُسب له بسبعين مرّة ، وأنّ السجود عليها يخرق الحجب السبع (٥). وروى : أنّ من أدار السبحة ناسياً كتب له ثواب التسبيح (٦).
والظاهر أنّ أخذ التربة والسبحة من الأماكن المشرّفة فيه رُجحان ، ويترتّب على السجود والتسبيح بها ثواب يختلف باختلاف فضلها ، إلا أنّ لتربة الحسين عليهالسلام مزيدَ فضلٍ على ما عداه. وشوي الطين بالنار لا يُخرجه عن الاسم ، ولا عن الحكم.
وروى : الإتيان بعد كلّ فريضة قصراً كانت أو تماماً بالتسبيحات الأربع ثلاثين مرّة أو أربعين مرّة (٧) ، وفُسّر بها الذّكر الكثير ، فإنّ أصلها في الأرض ، وفرعها
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٢٨١ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٢ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ١.
(٢) مصباح المتهجد : ٦٧٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٣ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ٥.
(٣) مكارم الأخلاق : ٢٨١ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٣ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ٢.
(٤) مصباح المتهجد : ٦٧٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٣ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ٦.
(٥) مكارم الأخلاق : ٣٠٢ ، الوسائل ١٠٣٣ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ٤.
(٦) الاحتجاج : ٤٨٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٣ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ٧.
(٧) التهذيب ٢ : ١٠٧ ح ٤٠٥ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٢ أبواب التعقيب ب ١٥ ح ٤ ، ٦.