وإنّ أمير المؤمنين عليهالسلام إذا فرغ من الزوال كان يقول : «اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بجودك وكرمك ، وأتقرّب إليك بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم عبدك ورسولك ، وأتقرّب إليك بملائكتك المقرّبين ، وأنبيائك المرسلين ، وبك ، اللهمّ أنت الغني عنّي ، وبي الفاقة إليك ، أنت الغني ، وأنا الفقير إليك ، أقلتني عثرتي ، وسترت عليّ ذنوبي ، فاقضِ اليوم حاجتي ، ولا تعذّبني بقبيح ما تعلم منّي ، بل عفوك وجودك يسعني». ثمّ يخرّ ساجداً فيقول : «يا أهل التقوى ، يا أهل المغفرة ، يا برّ يا رحيم ، أنت أبرّ بي من أبي وأُمي ، ومن جميع الخلائق ، اقلبني بقضاء حاجتي ، مُجاباً دعائي ، مرحوماً صوتي ، قد كشفت أنواع البلاء عنّي» (١).
وإنّ من استغفر الله بعد العصر سبعين مرّة غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب ، فإن لم يكن له فلأبيه ، وإن لم يكن لأبيه فلأُمّه ، فان لم يكن لأُمّه فلأخيه ، فإن لم يكن لأخيه فلأُخته ، فإن لم يكن لأُخته فللأقرب فالأقرب (٢) ، وإنّ من قرأ بعد العصر والظاهر أنّ المراد الصلاة إنا أنزلناه عشر مرّات ، مرّت له على مثل أعمال الخلائق يوم القيامة (٣).
وإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لرجل إذا صلّيت العصر فاستغفر الله سبعاً وسبعين مرّة يحطّ عنك عمل سبعاً وسبعين سيّئة ، قال : مالي سبع وسبعون سيّئة ، قال : فاجعلها لك ولأبيك قال : مالي ولأبي سبع وسبعون سيئة ، قال : اجعلها لك ولأبيك وأُمك ، قال : مالي ولأبي وأُمي سبع وسبعون سيئة ، قال : اجعلها لك ولأبيك وأُمّك وقرابتك (٤). وإن من قال بعد صلاة المغرب ثلاث مرّات : «الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ، ولا يفعل ما يشاء غيره» أُعطي خيراً كثيراً (٥).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٣٩٦ ح ١ ، الفقيه ١ : ٢١٣ ح ٩٥٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٢ أبواب التعقيب ب ٢٦ ح ١.
(٢) أمالي الصدوق : ٢١١ ح ٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٣ أبواب التعقيب ب ٢٧ ح ١.
(٣) مصباح المتهجد : ٦٥ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٣ أبواب التعقيب ب ٢٧ ح ٣.
(٤) أمالي الطوسي ٢ : ١٢١ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٣ أبواب التعقيب ب ٢٧ ح ٤.
(٥) الكافي ٢ : ٣٩٦ ح ٢ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٤ أبواب التعقيب ب ٢٨ ح ١.