النار ، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تعتق رقبتي من النار ، وأن تخرجني من الدنيا أمناً ، وتدخلني الجنة سالماً ، وأن تجعل دعائي أوّله فلاحاً ، وأوسطه نجاحاً ، واخره صلاحاً ، إنك أنت علّام الغيوب» (١).
وإنّ من كان يؤمن بالله واليوم الأخر ، فلا يدع أن يقرأ بعد الفريضة بقل هو الله أحد ، فإنّ من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولدا (٢).
وإنّ من فرغ من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ، ولينصب في الدعاء ، فقيل لأمير المؤمنين عليهالسلام : أليس الله في كلّ مكان؟ فقال «بلى» فقيل : فلم يرفع يديه إلى السماء؟ قال : «أما قرأت الآية موضع الرزق ، وما وعد الله في السماء» (٣).
وإنّ من صلّى على محمّد وآل محمّد مائة مرّة بين ركعتي الفجر ، وركعتي الغداة ، وقى الله وجهه حرّ النار ، ومن قال مائة مرّة : «سبحان ربّي العظيم ، أستغفر الله ربّي وأتوب إليه» بنى الله له بيتاً في الجنّة ، وإنّ من قرأها أربعين مرّة غفر الله له.
وإن من صلّى الفجر ، ثمّ قرأ قل هو الله إحدى عشرة مرّة ، لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ، وإن رغم أنف الشيطان (٤).
وإنّه يُستحبّ الانصراف من الصلاة على اليمين (٥).
وإنّه يُستحبّ الاضطجاع بعد ركعتي الفجر ، وقراءة الخمس آيات (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ) إلى أخره ، وقول : «أستمسكُ بعروة الله الوثقى التي لا انفصامَ لها ، واعتصمتُ بحبل الله المتين ، وأعوذُ بالله من شرّ فَسَقَة العرب والعجم ، أمنت بالله ، وتوكّلت على الله ، ألجأت ظهري إلى الله ، فوّضت أمري إلى الله ، (مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ، إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ ، قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) ، (حَسْبِيَ اللهُ) ، (وَنِعْمَ
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٢ ح ٩٤٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٥ أبواب التعقيب ب ٢٩ ح ١.
(٢) ثواب الأعمال : ١٥٦ ح ٤ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٦ أبواب التعقيب ب ٢٩ ح ٣.
(٣) الفقيه ١ : ٢١٣ ح ٩٥٥ ، التهذيب ٢ : ٣٢٢ ح ١٣١٥ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٦ أبواب التعقيب ب ٢٩ ح ٤.
(٤) الفقيه ١ : ٣١٤ ح ١٤٢٦ ، ثواب الأعمال : ٦٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٦٢ أبواب التعقيب ب ٣٤ ح ١ ، ٢.
(٥) الفقيه ١ : ٢٤٥ ح ١٠٩٠ ، التهذيب ٢ : ٣١٧ ح ١٢٩٤ ، الوسائل ٤ : ١٠٦٦ أبواب التعقيب ب ٣٨ ح ١ ٣.