ويُستحبّ الدعاء في آخر سجدة ، وبعد الفراغ بالمأثور فيهما.
وهي مُستحبّة كلّ يوم ، خصوصاً يوم الجمعة صدر النهار ؛ وفي كلّ ليلة ، خصوصاً ليلة النصف من شعبان.
وإذا كان مُستعجلاً صلاها من غير تسبيح ، ثمّ قضاه ذاهباً في حوائجه.
وإذا نسي تسبيحات ركوع أو سجود أو غيرهما قضاه في وقت آخر.
وتُداخل نافلة اللّيل ، ويجوز احتسابها منها.
وهذه الصلوات الأربع لا اختصاص لها بوقت ، غير أنّ الوقوع في الأفضل أفضل ، خصوصاً الجمعة.
(والظاهر الاكتفاء بالسور المذكورة في الثلاث المتقدّمة عن السورة المسنونة ، وعدم الاكتفاء بالأذكار المذكورة في الرابعة عن التسبيح في ركوعها وسجودها.
والأولى تقديم الأذكار على القنوت والتشهّد ، وتأخيرها عن تسبيح الركوع والسجود ، ولا يجوز تبديل الموظّف مع قصد الخصوصيّة) (١).
ومنها : صلاة الغفيلة بين صلاة المغرب وصلاة العشاء ، أو بين الوقتين ، يقرأ في الأُولى بعد الحمد (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) (٢) إلى آخر الآية ، وفي الثانية بعد الحمد (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) (٣) إلى أخره.
ثمّ يرفع يديه ويقول : «اللهم إنّي أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تفعل بي كذا وكذا ، اللهمّ أنت وليّ نعمتي ، والقادر على طلبتي ، تعلم حاجتي ، فأسألك بحقّ محمّد وآل محمّد عليهمالسلام لمّا قضيتها لي» وتُسمّي الحاجة.
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «م» ، «س».
(٢) الأنبياء : ٨٧.
(٣) الأنعام : ٥٩.