والحَنَك من غير مَن به القُدوة ، وقد تبلغ الشهرة مبلغاً يبعث على التحريم ؛ لأن الشهرة خيرها وشرّها في النار ، وكفى بالمرء خزياً أن يلبس ثوباً يُشهره أو يركب دابّة تُشهره ، ومن لبس ثوباً يُشهره كساه الله تعالى يوم القيمة ثوباً من النار (١).
ويكره تشبّه الكهول بالشباب ؛ أعمّ من أن يكون باللباس أو الأوضاع.
ويكره اتخاذ أكثر من ثلاثة فرش ؛ واحد لهُ ، وآخر لعياله ، وآخر لضيفه ، وينزّل على غير متّسع الدائرة.
ومنها : مباشرة الشيء الدنيء ؛ لبساً ، وحملاً ، وعملاً مثلا ؛ لئلا يُستخفّ به ، وربّما يرجح مع الأمن من ذلك.
(ومنها : لبس جلد ما لا يُؤكل لحمه ممّا لا تجوز فيه الصلاة في غير الصلاة من غير دَبغ على الأظهر ، وإن قيل : إنّ التحريم قول الأكثر (٢)) (٣).
المبحث الرابع : في خصوص الثياب المتعلّقة بما بين الرأس ومنه الرقبة والقدم
وفيه بحثان :
الأوّل : فيما يستحبّ فيها ولها ،
وهو أُمور :
منها : نظافة الثوب من الأقذار ، شرعيّة أو عُرفيّة ؛ لأنّ التنظيف من الثياب يكبت العدوّ ، ويذهب الغمّ ، والحزن ، وهو طهور للصّلاة (٤).
ومنها : لبس الثوب الحسن من خارج للنّاس ، والخَشِن من داخل لله (٥).
__________________
(١) هذه نصوص الأخبار ، انظر الوسائل ٣ : ٣٥٤ أبواب أحكام الملابس ب ١٢ ح ٣٥٤.
(٢) قال الشهيد الأوّل في الدروس ١ : ١٥١ ويجوز لبس غير المأكول في غير الصلاة إذا كان طاهراً في حال الحياة ذكيا ، والأشهر اشتراط دبغه.
(٣) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(٤) انظر الوسائل ٣ : ٣٤٦ أبواب أحكام الملابس ب ٦.
(٥) انظر الوسائل ٣ : ٣٥٠ أبواب أحكام الملابس ب ٨.