وطهارة حدث أصغر ، قد حدث منه خبث معنوي صغير ، يرتفع بتنظيف الات الخدمة ، من اليدين ، والرجلين ، أو ما يواجه به المولى ، أو ما يطأطأه له خضوعاً ، وهو السرّ فيه ، أو خطيئة آدم عليهالسلام.
أو أكبر قد قضى بخبث مستولٍ على تمام البدن (ومن حصول كمال يجمع عقل ، وبلوغ ، أو تمييز ، ومن ستر عورة هي تمام البدن) (١) أو بعضه بثياب هي أفضل الثياب نوعاً ، خالية من نقص في دين بتحريم ، ورفعة في الدنيا بلبس حرير أو ذهب.
أو خبث في حيوان قد أُخذ منه غير مأكول اللحم.
ومن مكانٍ مباحٍ مستقرّ به ، لا تشغله حركته عن الإقبال ، وحسن الأدب غالباً.
ومن استقرارٍ في جميع أفعالها ممّا لا تؤخذ نيّة خلافه فيه ، كالهويّ.
ومن استقبالٍ إلى أفضل جهة.
ومن وقت هو أفضل الأوقات.
ومن نيّة هي أفضل النيّات ، يقصد بها الامتثال لأمر جبّار السماوات.
الثالث : في المنافيات
والسرّ في لزوم تركها : بعثها على تغيير هيئتها ، كالإطالة فعلاً أو قولاً أو سكوتاً مُخرجة عن الهيئة ، أو الإخلال ببعض شروطها ، كقراءة العزائم ، وما يقتضي خروج الوقت في الفرائض.
والإفضاء إلى قلّة الاكتراث بها ، كالأكل والشرب ، والقهقهة ، والبكاء لأُمور الدنيا ، وكلام الادميّين ، وفي طهارة الثياب والبدن إشارة إلى لزوم الطهارة من الذنوب ؛ إذ هي النجاسات الحقيقية ، وفي ستر العورة إشارة إلى ستر العيوب ، وهي عورات حقيقية.
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «م» ، «س».