وروى عنه عليهالسلام إضافة : أنّه أوحى الله إليه : اركع لربّك يا محمّد ، فركع ، فأوحى الله إليه قل : «سبحان ربّي العظيم» فقالها ثلاثاً ، ثمّ أوحى إليه أن ارفع رأسك يا محمّد ، ففعل ، فقام مُنتصباً ، فأوحى الله إليه أن اسجد لربّك يا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخرّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ساجداً ، فأوحى إليه قل : «سبحان ربّي الأعلى» ففعل ذلك ثلاثاً (١).
الحديث الثاني روي عن إسحاق بن عمّار أنّه قال : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين؟ وكيف إذا صارت سجدتين لا تكون ركعتين؟ فقال عليهالسلام : «إذا سألتَ عن شيء ، ففرّغ قلبك لتفهم ، إنّ أوّل صلاة صلاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إنّما صلاها في بين يدي الله تبارك وتعالى ، قُدّام عرشه جلّ جلاله.
وذلك أنّه لما أسرى به ، قال : يا محمّد ، ادنُ من صاد ، فاغسل مساجدك ، وطهرها ، وصلّ لربّك.
فتوضّأ ، وأسبغَ وضوءَه ، ثمّ استقبل عرشَ الجبّار قائماً ، فأمره بافتتاح الصلاة ، ففعل ، فقال يا محمّد : اقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) إلى آخرها ، ففعل ذلك.
ثمّ أمره أن يقرأ نسبة ربّه (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ) ففعل ، ثمّ أمسك عنه القول ، فقال : «كذلك الله ، كذلك الله ، كذلك الله».
فلمّا قال ذلك ، قال : اركع يا محمّد لربّك ، فركع ، فقال له وهو راكع : قل «سبحان ربّي العظيم وبحمده» ففعل ذلك ثلاثاً.
ثمّ قال له : ارفع رأسك يا محمّد ، ففعل ، فقام مُنتصباً بين يدي الله.
فقال له : اسجد يا محمّد لربّك ، فخرّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ساجداً ، فقال قل : «سبحان ربّي الأعلى وبحمده» ففعل ذلك ثلاثاً.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٨٦ ح ١ ، الوسائل ٤ : ٦٨١ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١٠.