المبحث الحادي عشر : في استحباب أن يكون في البيت ، وأن يعلّق فيه (١) ؛ لأنّ كلا منهما يَنفي الشياطين.
ويُكره ترك القراءة فيه ؛ لقول الصادق عليهالسلام ثلاثة يشكون إلى الله تعالى : مسجد خراب لا يصلّي فيه أهله ، وعالم بين جُهّال ، ومصحف مُعلّق قد وقع فيه الغبار ، ولا يقرأ فيه (٢).
المبحث الثاني عشر : في تعلّمه أو تعليمه
فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خياركم من تعلّم القرآن وعلمه (٣).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا قال المعلّم للصبي : قُل بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال ، كتب الله براءة للصبي ، ولأبويه ، وللمُعلّم (٤).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ما من رجل علّم ولده القرآن ، إلا توّج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكُسيا حُلّتين لم يرَ الناس مثلهما (٥).
وعن الصادق عليهالسلام : ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن ، أو يكون في تعليمه (٦) إلى غير ذلك.
وعن الأمير عليهالسلام إنّ الله ليهمّ بعذاب أهل الأرض ، فلا يحاشي منهم أحداً ، فينظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات ، والولدان يتعلّمون القرآن ، فيؤخّر ذلك عنهم (٧).
__________________
(١) في «ح» زيادة : والظاهر أنّ المراد منه مجرّد الوجود.
(٢) الكافي ٢ : ٤٤٩ ح ٣ ، الوسائل ٤ : ٨٥٥ أبواب قراءة القرآن ب ٢٠ ح ٢.
(٣) أمالي الطوسي : ٣٥٧ ح ٧٣٩ ، ٧٤٠ ، الوسائل ٤ : ٨٢٥ أبواب قراءة القرآن ب ١ ح ٦.
(٤) مجمع البيان ١ : ٩٠ ، الوسائل ٤ : ٨٢٦ أبواب قراءة القرآن ب ١ ح ١٦.
(٥) مجمع البيان ١ : ٧٥ ، الوسائل ٤ : ٨٢٥ أبواب قراءة القرآن ب ١ ح ٨.
(٦) الكافي ٢ : ٦٠٧ ح ٣ ، الوسائل ٤ : ٨٢٤ أبواب قراءة القرآن ب ١ ح ٤.
(٧) الفقيه ١ : ١٥٥ ح ٧٢٣ ، علل الشرائع ٢ : ٥٢١ ، ثواب الأعمال : ٦١ ، الوسائل ٤ : ٨٣٥ أبواب قراءة القرآن ب ٧ ح ٢.