الحادي والعشرون : البُكاء والتباكي عند سُماع قراءته ، روي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أتى شباباً من الأنصار ، فقال إنّي أُريد أن أقرأ عليكم ، فمن بكى ، فلهُ الجنّة ، ومن تباكى ، فلهُ الجنة (١).
الثاني والعشرون : الاستخارة به بفتحه ، ومُلاحظة أوّل ما يَقع عليه النظر ، والتفؤل به ؛ للرّواية (٢). والمعارض للتفأل لا نعتبره.
الثالث والعشرون : أنّه يُستحبّ للقارئ والمستمع استشعار الرقّة ، والخوف ، من دون إظهار الغشية ، ونحوها ، فقد روي عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : «إنّ قوماً إذا ذكروا شيئاً من القرآن أو حدّثوا به ، صعق (٣) أحدهم ، حتّى يُرى أنّ أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر ، فقال : «سبحان الله تعالى ، ذلك من الشيطان» (٤).
الرابع والعشرون : العَوذة والرقية (٥) والنُّشرة (٦) إذا كانت من القرآن ، وكذا إذا كانت من الذكر ، أو مرويّة عنهم لا بأس بها ، دون غيرها من الأشياء المجهولة.
ولا بأس بتعليق التعويذ من القرآن والدعاء والذكر ، كما ورد في الأخبار (٧).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٤٣٨ ح ١٠ ، ثواب الأعمال : ١٩٢ ، الوسائل ٤ : ٨٦٥ أبواب قراءة القرآن ب ٢٩ ح ١.
(٢) الكافي ٢ : ٦٢٩ ح ٧ ، الوسائل ٤ : ٨٧٥ أبواب قراءة القرآن ب ٣٨ ح ١.
(٣) صعق : غشي عليه لصوتٍ سمعه. المصباح المنير : ٣٤٠.
(٤) الكافي ٢ : ٦١٦ ح ١ ، أمالي الصدوق : ٢١١ ح ٩ ، الوسائل ٤ : ٨٦٠ أبواب قراءة القرآن ب ٢٥ ح ١.
(٥) رقيتهُ أرقيه رقياً : عوّذته بالله ، والاسم الرقيا ، والمرّة الرقية ، المصباح المنير : ٢٣٦ ، مجمع البحرين ١ : ١٩٣.
(٦) النشرة : الرقية التي يعالج المريض بها. مفردات الراغب : ٤٩٣.
(٧) انظر الوسائل ٤ : ٨٧٧ أبواب قراءة القرآن ب ٤١.