الحادي عشر : يُستحبّ ذكر الله تعالى في السوق ؛ ليكتب له ألف حسنة ، ويغفر له يوم القيامة مغفرة لا تخطر على بال بشر.
(الثاني عشر : إنّ للذكر فضيلة خصوصيّة اللفظ ، ومحلّها اللّفظ العربي ، وتختلف مراتب فضيلته باختلاف فصاحته ، وبلاغته ، وفضيلة المعنى ، ويحصل أجرها بذكر أسمائه تعالى بالفارسيّة ، والرومية ، والعربيّة. وقد يقال بتفاوت الأجر بتفاوتها ، وتقديم بعضها على بعض على نحو ما سبق في ترجمة القراءة) (١).
ولكلّ من الأذكار الخاصّة ثواب خاصّ ، وأنحاؤها كثير :
منها : التحميد ثلاثمائة وستّين مرّة ، على عدد عروق البدن بقول : «الحمد لله ربّ العالمين كثيراً كما هو أهله» (٢) ، لأنّ عروق البدن مائة وثمانون متحرّكة ، ومائة وثمانون ساكنة.
ومنها : التحميد أربع مرّات في كلّ صباح ، ليؤدّي شكر يومه ، وفي كلّ مساء ، ليؤدّي شكر ليلته.
ومنها : قول «الحمد لله كما هو أهله» فإنّه يشغل كتّاب السماء.
ومنها : التحميد عند النظر إلى المرأة ، فإنّ الله أوجب الجنّة لشاب كان يُكثر النظر إليها ، ويُكثر الحمد (٣).
ومنها : التحميد عند تكاثر النعم.
ومنها : كثرة الاستغفار ؛ لأنّه خير الدعاء ، وإذا أكثر منها رفعت صحيفته تتلألأ ، وعنهم عليهمالسلام استغفر ربّك في آخر اللّيل مائة مرّة ، فإن نسيت ، فاقض بالنهار (٤). ومنها : الاستغفار خمسة وعشرين مرّة في كلّ مجلس ، كما كان يفعل النبي صلّى
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(٢) كذا ، والمأثور : الحمد لله ربّ العالمين كثيراً على كلّ حال ، انظر الوسائل ٤ : ١١٩٤ أبواب الذكر ب ١٨.
(٣) انظر الوسائل ٤ : ١١٩٦ أبواب الذكر ب ٢١.
(٤) مجمع البيان ١٠ : ٥٤٣ ، الوسائل ٤ : ١٢٠٠ أبواب الذكر ب ٢٣ ح ١١.