وفي زبور داود : يقول الله تعالى : يا ابن آدم تسألني ما ينفعك فلا أُجيبك ، لعلمي بما ينفعك ، ثمّ تلحّ عليّ بالمسألة فأُعطيك ما سألت (١).
وعنه عليهالسلام : إنّ الله تعالى يُؤخر إجابة المؤمن ؛ حُبّاً لسماع صوته ونحيبه ، وغيره يعجل بإجابته ؛ بُغضاً لسماع صوته (٢).
ومنها : أن يقال في الدعاء قبل تسمية الحاجة : يا الله عشراً ، ويا ربّ عشراً ، ويا الله يا ربّ ، حتّى ينقطع النفس ، أو عشراً. وأيّ ربّ ثلاثاً ، وياأرحم الراحمين سبعاً.
أو في السجود : يا الله يا ربّاه يا سيّداه. أو يا ربّ يا الله يا ربّ يا الله ، حتّى ينقطع نفسه ؛ ليُجاب التلبية ، ويقال له : سل حاجتك.
ومنها : أن يكبّر الله تعالى ، ويسبّحه ، ويحمده ، ويهلّله ، ويصلّي على محمّد وآله مائة مرّة قبل الدعاء ؛ لطلب الحور العين ؛ ليكون ذلك مَهرها. ولعلّه يتمشّى في كلّ دعاء.
ومنها : أن يقال بعد الدعاء : «ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلا بالله» ؛ ليقول الله تعالى : «اقضوا حاجته».
ومنها : قول : «ما شاء الله» ألف مرّة ؛ ليرزق الحجّ من عامه ؛ فإن لم يرزق فيه ، أخّره الله تعالى إلى أن يرزقه.
ومنها : الصلاة على محمّد وآله في أوّل الدعاء ، ووسطه ، واخره ؛ فإنّ كلّ دعاء محجوب عن السماء حتّى يصلّى على محمّد وآله.
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اجعلوني في أوّل الدعاء ، ووسطه ، واخره» (٣).
وقال الصادق عليهالسلام مَن كانت لهُ إلى الله تعالى حاجة ، فليبدأ بالصلاة
__________________
(١) أعلام الدين : ٣٢٨ ، عدّة الداعي : ٢١١ ، الوسائل ٤ : ١١١١ أبواب الدعاء ب ٢٠ ح ١٢.
(٢) الكافي ٢ : ٤٨٩ ح ٣ ، قرب الإسناد : ٣٨٦ ح ١٣٥٨ ، أمالي الصدوق : ٢٤٥ ، الوسائل ٤ : ١١١١ أبواب الدعاء ب ٢١ ح ١.
(٣) الكافي ٢ : ٤٩٢ ح ٥ ، عدّة الداعي : ١٦٦ ، الوسائل ٤ : ١١٣٦ أبواب الدعاء ب ٣٦ ح ٧.