ومنها : الدعاء على العدوّ إذا أدبر أو استدبر ، ويقال فيه : «اللهمّ أطرفه ببليّة ، وأبح حريمه».
وفي خبر آخر : «اللهمّ إنّك تكفي من كلّ شيء ، ولا يكفي منك شيء ، فاكفني أمر فلان بما شئت ، وكيف شئت ، وحيث شئت ، وأنّى شئت» (١).
ومنها : الدعاء لطلب الرزق في السجود في المكتوبة : «يا خير المسئولين ، ويا خير المعطين ، ارزقني ، وارزق عيالي من فضلك الواسع ، فإنّك ذو الفضل العظيم».
وروى : أنّه لا ينبغي أن تقيّد الرزق بالحلال ، بل يقال : الواسع الطيّب ؛ لأنّ الحلال مخصوص بالأنبياء (٢) ، وهو معارض بأكثر منه ، ويبنى على اختلاف المقاصد.
ومنها : ترك الدعاء من ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو أكثر ممن لا تُستجاب لهم دعوة : مُتلف ماله ولو في وجه حقّ ، والداعي على جاره ، والداعي على امرأته ، والداعي لطلب الرزق وهو جالس في بيته ، والداعي على جاحد حقّه ولم يُشهد عليه ، والداعي على ذي رحم.
ومنها : الدعاء من أحد الثلاثة : الحاج ، والغازي ، والمريض. وفي الحديث : «لا تحقر دعوة أحد ؛ فإنّه يُستجاب لليهودي والنصراني فيكم ، ولا يُستجاب لهم في أنفسهم» (٣).
ومنها : ترك كثرة الدعاء على الظالم ، ففي الخبر : «إنّ المظلوم قد يكثر من الدعاء على الظالم ، فيكون هو الظالم» (٤).
ومنها : ترك الدعاء على الملوك ، فعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله قال : أنا الله ، لا إله إلا أنا ، خلقتُ الملوك ، وقلوبهم بيدي ، فأيّما قوم أطاعوني ، جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة ، وأيّما قوم عصوني ، جعلت قلوب الملوك عليهم
__________________
(١) الكافي ٢ : ٥١٢ ح ٤ ، الوسائل ٤ : ١١٦٦ أبواب الدعاء ب ٥٤ ح ٣ ـ ٤.
(٢) الكافي ٢ : ٥٥٢ ح ٨ ـ ٩ ، قرب الإسناد : ٣٨٠ ح ١٣٤٢ ، الوسائل ٤ : ١١٥٧ أبواب الدعاء ب ٤٩ ح ١ ـ ٢.
(٣) الكافي ٢ : ١٧ ح ٢ ، الوسائل ٤ : ١١٦٣ أبواب الدعاء ب ٥٢ ح ٤.
(٤) الكافي ٢ : ٣٣٣ ح ١٧ ، عقاب الأعمال : ٣٢٣ ح ١٣ ، الوسائل ٤ : ١١٦٤ أبواب الدعاء ب ٥٣ ح ١.