ذلك فيه» قال أبو مسروق : فوالله ما وجدت خلقاً يُجيبني إليه (١).
وعن الصادق عليهالسلام ، قال : «تشبك أصابعك في أصابعه ، ثمّ تقول : اللهمّ إن كان فلاناً جحد حقّا ، وأقرّ بباطل ، فأصبه بحُسبان من السماء ، أو بعذاب من عندك ، فتُلاعنه سبعين مرّة» (٢).
وفي رواية : «إذا أراد أحد أن يلاعن قال : اللهمّ ربّ السماوات السبع ، وربّ الأرضين السبع ، وربّ العرش العظيم ، إن كان فلاناً جحد الحقّ وكفر به ، فأنزل عليه حُسباناً من السماء ، أو عذاباً أليماً» (٣).
وينبغي أن يكون بين طلوع الفجر ، وطلوع الشمس.
ومنها : الدعاء بما جرى على اللّسان ؛ لقولهم عليهمالسلام : «أفضل الدعاء ما جرى على لسانك» (٤).
ومنها : الدعاء مُشتملاً على الأسماء الحسنى ، فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ لله تسعة وتسعين اسماً ، من دعا الله تعالى بها استجيب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة». وقال الله تعالى (وَلِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها) (٥).
ومنها : الدعاء للحامل بجعل ما في بطنها ذَكَراً قبل الأربعة أشهر ؛ لأنّه بعد الكمال يدخل إمّا في النساء أو الرجال ؛ لقول أبي جعفر عليهالسلام : «الدعاء لها قبل مضيّ أربعة أشهر ؛ لأنّ النطفة تبقى في الرحم ثلاثين يوماً ، ثمّ تكون علقة ثلاثين يوماً ، ثمّ تكون مضغة ثلاثين يوماً ، ثمّ تكون مخلقة وغير مخلقة ثلاثين يوماً ، فإذا تمّت الأربعة أشهر بعث الله ملكين خلاقين يصوّرانه ، ويكتبان رزقه ، وأنّه شقي أو سعيد» (٦).
ومنها : الدعاء مقروناً باليأس ممّا في أيدي الناس ، والله يرجوا إلا الله ؛ فإنّه حينئذ
__________________
(١) الكافي ٢ : ٥١٤ ح ١ ، عدّة الداعي : ٢١٥ ، الوسائل ٤ : ١١٦٧ أبواب الدعاء ب ٥٦ ح ١.
(٢) الكافي ٢ : ٥١٤ ح ٤ ، عدّة الداعي : ٢١٥ ، الوسائل ٤ : ١١٦٧ أبواب الدعاء ب ٥٦ ح ٢.
(٣) الكافي ٢ : ٣٧٣ ح ٥ ، الوسائل ٤ : ١١٦٨ أبواب الدعاء ب ٥٦ ح ٤.
(٤) الأمان من إخطار الأسفار والأزمان : ١٩ ، الوسائل ٤ : ١١٧١ أبواب الدعاء باب ٦٢ ح ٢.
(٥) التوحيد : ١٩٥ ح ٩ ، أعلام الدين : ٣٤٩ ، الوسائل ٤ : ١١٧١ أبواب الدعاء ب ٦٣ ح ١ ، الأعراف : ١٨٠.
(٦) قرب الإسناد : ٣٥٣ ح ١٢٦٢ ، علل الشرائع : ٩٥ ح ٤ ، الوسائل ٤ : ١١٧٣ أبواب الدعاء ب ٦٤ ح ٤ بتفاوت.