وعنه لمّا سُئل عن كيفيّة الصلاة على محمّد وآله أنّه قال : «تقولون : صلوات الله ، وصلوات ملائكته ، وأنبيائه ، ورسله ، وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليه ، وعليهم ، ورحمة الله ، وبركاته». وصلاة من صلّى بهذا النحو يخرج بها فاعلها من الذنوب كهيئة يوم ولدته أُمه (١).
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في كيفيّتها «قولوا : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، كما صلّيت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وآل محمّد ، كما باركت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد» (٢).
وعن الصادق عليهالسلام : أنّه لا ينبغي أن يقال : «كما صلّيت» بل ينبغي أن يقال : «كأفضل ما صلّيت وباركت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد» (٣) ولهذا التشبيه وجوه غير خفيّة.
الثالث : في استحباب ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذكر الأئمّة عليهمالسلام ، في كلّ مجلس ، وكراهة ذكر أعدائهم.
فعن الصادق عليهالسلام : «ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله ، ولم يذكرونا فيه ، إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة» (٤).
وعنه عليهالسلام : «مَن ذكرَ الله ، كتبَ الله تعالى له عشر حسنات ، ومن ذكرَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كتبَ له عشر حسنات ؛ لأنّ الله قَرَنَ رسولَه بنفسه» (٥).
وهو يفيد أنّ من ذكر الآل كذلك ؛ لاقترانهم برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) معاني الأخبار : ٣٦٨ ، الوسائل ٤ : ١٢١٣ أبواب الذكر ب ٣٥ ح ١.
(٢) أمالي الصدوق : ٣١٦ ح ٥ ، أمالي الطوسي : ٤٢٩ ح ٩٥٨ ، دعائم الإسلام ١ : ٢٩ ، مجمع البيان ٨ : ٦٣٩ ، الوسائل ٤ : ١٢١٤ أبواب الذكر ب ٣٥ ح ٤.
(٣) قرب الإسناد : ٤٠ ح ١٣٠ ، الوسائل ٤ : ١٢١٤ أبواب الذكر ب ٣٥ ح ٤.
(٤) الكافي ٢ : ٤٩٦ ح ٢ ، عدّة الداعي : ٢٤٦ ، ٢٥٦ ، الوسائل ٤ : ١٢١٥ أبواب الذكر ب ٣٦ ح ١.
(٥) علل الشرائع ٢ : ٥٧٩ ، الوسائل ٤ : ١٢١٥ أبواب الذكر ب ٣٦ ح ٢.