وعن أبي جعفر عليهالسلام إنّ ذكرنا مِن ذكر الله تعالى ، وذكر عدوّنا مِن ذكر الشيطان (١).
الرابع : استحباب الصلاة عليه وإله ، ليذكر ما نسي.
فقد روي عن الحسن عليهالسلام في جواب من سأله عن الذكر والنسيان : «إنّ قلب الرجل في حُقّ (٢) ، وعلى الحُقّ طَبَق ، فإن صلّى عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلاة تامّة ، انكشف الطبق عن الحُقّ ، فأضاءَ القلب ، وذكرَ الرجل ما كان نسي ؛ وإن لم يصلّ على محمّد وآل محمّد ، أو نقص من الصلاة عليهم ، انطبق ذلك [الطبق على ذلك] الحُق ، فأظلم القلب ، ونسي الرجل ما كان ذكره» (٣).
الخامس : ختم الكلام بالصلاة على محمّد وآل محمّد كما مرّ ، وعن عليّ عليهالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مَن كان آخر كلامه الصلاة عَليّ وعلى عليّ دخل الجنّة» (٤).
السادس : رفع الصوت بالصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وآله عليهمالسلام ؛ فإنّها تذهب بالنفاق ، وقد مرّ.
السابع : تكثير الصلاة على محمّد وآل محمّد ، فعن الصادق عليهالسلام : «مَن صلّى على محمّد وآل محمّد عشراً ، صلّى الله وملائكته عليه مائة ، ومن صلّى على محمّد
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩٦ ح ٢ ، عدّة الداعي : ٢٥٦ ، الوسائل ٤ : ١٢١٥ أبواب الذكر ب ٣٦ ح ١.
(٢) الحق : يُشبّه به الثدي يعمل من العاج أو الخشب.
(٣) علل الشرائع ١ : ٩٧ ح ٦ ، عيون أخبار الرضا (ع) ١ : ٦٦ ح ٣٥ ، غيبة النعماني ٩٢ ، الاحتجاج ١ : ٢٦٦ ، الوسائل ٤ : ١٢١٥ أبواب الذكر ب ٣٧ ح ١.
(٤) عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ٦٤ ح ٢٧٣ ، الوسائل ٤ : ١٢١٦ أبواب الذكر ب ٣٨ ح ١.