وآل محمّد مائة ، صلّى الله وملائكته عليه ألفاً» ثمّ قال : «أما تسمع قول الله تعالى (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (١)» (٢).
الثامن : ذكر الصلاة على محمّد وآله ، كلّما ذكر الله تعالى ، فعن الرضا عليهالسلام في تفسير (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى) (٣) ليس معناه كلّ ما ذكر اسم الله تعالى قام للصّلاة ، وإلا لكلّف الناس شططاً ، بل كلّما ذكر اسم ربّه ، صلّى على محمّد وآله (٤).
التاسع : تقديم الصلاة على محمّد وآله على الصلاة على الأنبياء ؛ لقول الصادق عليهالسلام : إذا ذكر أحد من الأنبياء ، فقل صلى الله على محمّد وآله ، وجميع الأنبياء (٥).
العاشر : أنّه يتأكّد استحباب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم متى ذكره ، أو سمع ذكره عن استماع وبدونه ، من لسان صبيّ أو بالغ ، عاقل أو مجنون ، كافر أو مسلم ، مؤالف أو مخالف ، بإظهار أو إضمار أو إشارة ، من غير فصل بين حروفه بكلام أو سكوت ، بحيث تذهب الهيئة ، ولا قلب لحروفه.
ولو جيء به بوضع محرّم كالغناء أو من الأجنبيّة ، أو من العبد المنهيّ عن الذكر ، إلى غير ذلك ، قوي جري الحكم. وحيث كان البناء على الندب ، سهلَ الخطب في التعدّد ، والوحدة ، وقصد الأذيّة ، وغيرها.
__________________
(١) الأحزاب : ٤٣.
(٢) الكافي ٢ : ٣٥٨ ح ١٤ ، الوسائل ٤ : ١٢١٨ أبواب الذكر ب ٤٠ ح ١.
(٣) الأعلى : ١٥.
(٤) الكافي ٢ : ٣٥٩ ح ١٨ ، الوسائل ٤ : ١٢١٧ أبواب الذكر ب ٤٠ ح ١.
(٥) أمالي الصدوق : ٣١٠ ح ٩ ، أمالي الطوسي : ٤٢٤ ح ٩٥١ ، الوسائل ٤ : ١٢٢٢ أبواب الذكر ب ٤٣ ح ١.