على أهل بيتي معي ، فإنّ كلّ نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي» (١).
ومثل هذه الأخبار لا بدّ من تنزيلها على من تركَ ذلك لقلّة الاكتراث ، وضعف العناية ، كما تنزّل على ذلك أخبار صلاة الجماعة ، وبعض صلوات النوافل ، وبعض الأذكار.
ولو نزّل هذا وأشباهه على أنّه لا يخلو أحد من الذنوب ، وفِعل هذا المندوبات تبعث على العفو ، فإن لم تفعل قضت الذنوب بوقوع الانتقام ، لم يكن بعيداً.
الثالث عشر : (أنّ نداء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وآله عليهمالسلام ، وسائر أولياء الله عليهمالسلام ، وترجّيهم ، والاستغاثة بهم ، والالتجاء إليهم ، والاعتماد عليهم ، والتعويل عليهم ونحوها مرجعها إلى الله تعالى.
الرابع عشر : أنّه يستحبّ الإلحاح في الدعاء ، وطلب مساعدة أهل الإيمان ، والتوسّل بالقران ، وسائر المحترمات.
خاتمة : في بيان الأحكام المُشتركة بين القرآن والذكر والدعاء
وهي أُمور :
الأوّل) (٢) : أنّ اختلاف مقادير الثواب في العمل الواحد ، أو ذكر أكثريّة الثواب في المفضول ، أو تفضيل بعض على بعض ، ثمّ تفضيل المفضول عليه ، وكذا في قراءة أو ذكر أو دعاء مبنيّ على اختلاف معنى الدرجات والحسنات ، واختلاف المكفّر من السيّئات ، ومراتب السيئات ، أو اختلاف الأمكنة والأوقات.
(الثاني : أنّه يُستحبّ الخضوع ، والخشوع ، والاستقرار ، والمحافظة على جميع الاداب ، والبكاء ، والتباكي فيها ، وزيادة الاعتماد في القبول.
__________________
(١) المحكم والمتشابه : ١٩ ، الوسائل ٤ : ١٢٢٢ أبواب الذكر ب ٤٢ ح ١٧.
(٢) ما بين القوسين ليس في «م» ، «س».