محترم : من قبر نبيّ ، أو إمام ، أو قران ، أو كتاب حديث ، أو تربة حسينيّة ، أو نحو ذلك.
وتختلف الحال باختلاف مراتب الاحترام ، فمنها : ما يُنافي احترامه مجرّد الكون عليه. ومنها : خصوص القيام. ومنها : خصوصه متنعلاً ، وهكذا.
وكالكون على بدن غير المحرم (١) مع المباشرة ، أو على شخص مالك أمره لا يرضى بالكون عليه ، فمتى صلّى على شيء من ذلك عالماً مختاراً ، بطلت صلاته ؛ لحرمة الكون والاستقرار ، وهما شرطان بالنسبة إلى العالم المختار.
السادس : أن يكون مُستقرّاً بتمام بدنه ، غير مُتحرّك تبعث حركته على حركة المصلّي استقلالاً ، كما إذا قضي بعدم استقراره وصدق اضطرابه عُرفاً ، أو تبعاً ، كدابّة أو سفينة سائرتين ، أو أُرجوحة أو سقف ، أو تِبن ، أو رَمل ، أو كديس ، أو بَيدر ، أو طين ، أو محشوّ ، أو ذات زلزلة ، أو محمل ، أو عرّادة (٢) ، أو حطب ، أو قصب ، أو نبات ، ونحوها غير مستقرّة في الفريضة ، دون النافلة ، ومع الاختيار ، دون الإجبار والاضطرار. ولا بأس بها مع الاستقرار ، وعدم الاضطراب المعتبر في تحقّق وصفه.
ولو صلّى مجبوراً أو مضطراً قد ضاقَ عليه الوقت مثلاً مُدركاً للركعة أو لا فلا بأس عليه.
ولو دارَ أمره بين الاضطراب القليل والكثير ، رجح الأخير (٣). ويجب عليه الإتيان بتمام الأعمال عن استقبال (٤) ، ولا تلزمه الاستدارة إلى القبلة إذا كان مسير السفينة أو الدابة إلى غيرها بعدَ أن كبّر إليها في الفريضة وجوباً.
والظاهر لزوم بقائه على حاله : من البناء على استقبال ما استقبله حين التكبير
__________________
(١) في «ح» : المحترم.
(٢) أو العرادة شبيه المنجنيق صغيرة. لسان العرب ٣ : ٢٨٨ ، وسميت العرادة لأنّها تعرّد بالحجارة ، أي ترمي بها المرمى البعيد. جمهرة اللغة ٢ : ٦٣٣.
(٣) كذا ، والأصح رجّح الأوّل.
(٤) في «ح» زيادة : وغير استقبال.